أفاد موقع "0404" العبري، بأن 26 حريقًا اندلعت منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، في المستوطنات "الإسرائيلية" المحاذية لقطاع غزة، بفعل الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي أطلقت من القطاع.
وقال الموقع العبري المقرب من جيش الاحتلال، إنه تم إخماد معظم الحرائق بسرعة "لأنه لم يبق شيء يحترق". في إشارة إلى أن الحرائق أتت على كل شيء.
وذكر أن أحد البالونات الحارقة سقط في مجمع برك، مدعيًا أنه كان يحمل "متفجرات"؛ دون الحديث عن الخسائر.
وأشار "0404" إلى أن وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان، قرر أمس الإثنين قبول اقتراح إغلاق معبر كرم أبو سالم (شمال قطاع غزة)، حتى الأحد القادم.
وأردف: "يبدو أن إغلاق المعبر لا يمنع من الاستمرار في إشعال النار في حقولنا طوال الوقت. أمس، تم تعيين 24 حريقًا أيضًا".
ومن الجدير بالذكر أن القناة العبرية "12"، قالت إنه تم اليوم الثلاثاء الكشف عن المنظومة الجديدة "GOSHAWK" لاعتراض البالونات الحارقة التي تطلق من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع والمسماة بـ "غلاف غزة".
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" قد أوعز الأحد الماضي، لجيش الاحتلال باستهداف مطلقي البالونات الحارقة، والتعامل معهم كمطلقي الصواريخ.
وأدخل الشبان الفلسطينيون منذ انطلاق مسيرات العودة "الطائرات المشتعلة" كأداة جديدة في المواجهة، وهو ما أسفر عنه إحراق مساحات شاسعة من أحراش المستوطنين في محيط قطاع غزة، كبدهم خسائر مالية بالغة.
وباءت محاولات الجيش الإسرائيلي بالفشل في التعامل مع هذه الطائرات التي باتت تشكل تهديدًا حقيقيًا للمستوطنات القريبة من السياج الفاصل.
وبدأ الفلسطينيون في 30 آذار/ مارس الماضي، حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرة العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، وهي مظاهرات لازالت مستمرة حتى الآن، وخلفت عشرات الشهداء وآلاف الجرحى.
وقد شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، بتطبيق قرار العقوبات المشددة التي فرضتها على غزة، والتي تشمل تقنين إدخال البضائع، ومنع التصدير وتقليص مساحة صيد الأسماك، في محاولة للضغط على أهالي القطاع لوقف إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة باتجاه المستوطنات المحاذية لغزة، والتي تسبّبت بأضرار وخسائر مادية للإسرائيليين.