الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
منطقة الأكاديمية هل هي مناطق سكنية... أم مكاره صحية؟
تاريخ النشر: الأربعاء 18/07/2018 13:28
منطقة الأكاديمية هل هي مناطق سكنية... أم مكاره صحية؟
منطقة الأكاديمية هل هي مناطق سكنية... أم مكاره صحية؟

كتبت رزان الديك وتيماء عمران

"روائح كريهة ومنظر جمالي سيفقد رونقه، وهو ملئ بالجراثيم والنفايات، تسببت بالعديد من انتشار الامراض لكثير من المواطنين، أصبحت مناطق يصعب السكن فيها، ظاهرة باتت تتفاقم يوما بعد يوم."

 

"موقع النجاح الاخباري" تلقى العديد من الشكاوي حول وجود العديد من المكاره الصحية، في منطقة الاكاديمية بسب الممارسات الخاطئة التي يقوم بها الطلاب من إلقاء النفايات من النوافذ مما أصبح يهدد السلامة العامة في تلك المنطقة.

المواطنون القريبون من المناطق السكنية، وأصحاب المطاعم والمحلات شكواهم متشابهة وملخصها تراكم النفايات أمام بنايات الطلاب، وإلقاء هذه القمامات من النوافذ أدى إلى انتشار الأمراض والروائح الكريهة بالإضافة إلى تشوه المظهر العام.
معاناة المواطنين الذين يقيمون بالقرب من السكنات
المواطنة سهيلا داوود أم دلال الأفغاني تحدثت لموقع النجاح الإخباري " انا من سكان عمارة يعيش إحنا ورقة بالبيت ما بنرمي, كيف ممكن ,انه نكب النفايات بالشارع كل هذه النفايات الموجودة بالمنطقة سببها طلاب السكنات نفسهم من يقومون برميها من طوابقهم خوفاَ من حملها لسلة النفايات الموجودة أسفل كل عمارة، كل يوم بستيقظ فيه من الصباح الباكر بلقى البرندة الشقة كلها زروف وورق ونفايات بشكل يومي ومتكرر، وهذه النفايات تجلب لنا الكلاب الضالة لانها تنجذب للروائح الكريهة ,وتضيف ام دلال خاصة انه شقتنا طابق ارضي وقريبة من الشارع، الحق مش فقط على الطلاب على صاحب العمارة نفسه كيف بأجر هيك طلاب ما عندهم ثقافة ووعي بأهمية نظافة المنطقة وحتى لما تراجع مالك العمارة نفسه بحكيلك انا ما دخلني بهيك موضوع ,همهم انه ياخذو فلوس نهاية كل شهر من الطلاب " وتنحرق الحارة" بحكوا ما إلنا علاقة."

 


تضيف أم دلال الأفغاني لموقع النجاح الإخباري "الروائح بالمنطقة كريهه جداَ عدا عن انتشار الجردان والحشرات بالمنطقة، مما يجعلنا نشتري الأدوية والسموم من اجل التخلص منها,
وتسبب أيضاَ بأنتشار الكثير من الإمراض للمواطنين، ما في بلدية ولا المسؤولين عن قسم النظافة سائلين بشكل جدي بالموضوع لمين نتوجه."
وتقول الأفغاني لموقع النجاح الإخباري " مش عارفة شو أوصف الوضع أو المكان لأنه لا يوجد وصف من شدة قذارة المكان، حتى زبالة الشارع ما حد بشيلها لأنه عمال النظافة ما بوصلوا أصلاَ للمنطقة حتى يشيلوا الأوساخ ولما أحكي لأي عامل تعال نظف المنطقة ما بقبل من كثر المكاره والنفايات".
وتأكد الأفغاني, "الحق على البلدية التي لا تتابع بشكل يومي في مواضيع النظافة، مع العلم انه نقوم بدفع رسوم اشتراك من أجل النفايات ولكن لا أحد يصل للمنطقة من العمال حتى يقوم بتنظيفها."

وتضيف الأفغاني " هاد شعب ثقافة قذارة طلاب بدل ما يطلبوا علم بطلبوا وساخة، لا طالب نظيف ولا بلدية سائلة، مش رح ترتقي الأمة حتى نظف الشارع مثل ما بنحافظ على نظافة بيتنا."

ومن جهة أخرى,يقول الطالب علي حلايقة من يلدة الشيوخ في الخليل، والذي يسكن في منطقة الاكاديمية بعمارة العودة، لموقع النجاح الاخباري" أنه يريد الخروج من سكنه، بسبب كثرة النفايات التي يقوم الطلاب بإلقائها، مشيراً" إلى أن هذا يعبر عن ثقافة الفرد، وانتماء الطالب من ناحية فكرية أنه كيف يمكن لطالب يدرس بجامعة النجاح الوطنيةْ يلقي القمامة من الطابق الخامس والسادس ولا يوجد لديه استعداد أن يضع كيس القمامة في المكان المخصص لها".

مضيفاً حلايقة" إلى أنه يجب وجود حل جذري وسريع لتخلص من هذه الأوساخ، فيقول:" سكنت في عمارة العودة شهر كامل، ولم أعد أقدر أن أعيش فيها مرة أخرى بسبب الروائح الكريهة والحشرات".

ويستكمل حلايقة حديثه ,"الحل هو عند البلدية والجهات المختصة، وذلك بتزويد عدد الحاويات في المنطقة، وزيادة عدد عمال النظافة و زيادة ساعات عدد عمل العمال".
مواطنون يناشدون الجهات المسؤولة, ولكل من يهمه الامر لايجاد حل جذري وبسرعة, وليس أن يكون الحل هو حبرا على الورق, انما يريدون فعل وليس قول, لتخلص من هذه المناظر التي تقشعر الابدان.

 


اجراءات وحلول
يقول الدكتور نضال موسى طبيب بلدية نابلس، ومدير الخدمات لموقع النجاح الاخباري بخصوص المكاره الصحية، في منطقة الاكاديمية،" توجهنا برسالة خطية إلى القائم بأعمال رئاسة الجامعة الاستاذ الدكتور ماهر النتشة، ورسالة خطية إلى عميد شؤون الطلبة اياد الاقرع، بعدم التزام طلاب الجامعة في مناطق سكنهمْ بقواعد النظافة العامة وإلقاء النفايات خلف ارتدادات البنايات السكنية، فهذا الامر تسبب بضرر كبير لأصحاب المطاعم بقواعد النظافة العامة,والسكان المقيمون هناك، بسيب انتشار هذه الروائح الكريهة وانتشار الامراض وتزكم الانوف، والطلاب المقيمون في هذه العمارات هم من خارج مدينة نابلس، ومن مختلف الكليات".

مضيفاُ" موسى:"قام رئيس بلدية نابلس السابق غسان الشكعة في عام ٢٠٠٢، بقطع الكهرباء عن المناطق السكنية لدى الطلبة، من أجل ردعهم وإجبارهم الالتزام بالنظام وقواعد النظافةبالاضافة إلى وجود المياه العادمة وتسربها، وبعدها جاء أصحاب الشقق يناشدون البلدية بإرجاع الكهرباء على طلاب السكنات، مقابل تنظيف الأماكن التي تتكدس فيها النفايات."

ويتابع" المشكلة الأساسية هنا تكمن في زيادة عدد الطلاب الجدد، وخروج الطلاب وتخرجهم، ومجئ طلاب جدد ومشاهدتهم لتلك النفايات يجعلهم بشكل مطلق زيادة الأمر سوءً، وبكل جرأة ينسون أخلاقهم وثقافتهم وأدبهم في إلقاء النفايات أمام الناس، ففي هذه المنطقة يتواجد ٦ عمارات سكنية تعاني من وجود مكاره صحية."


مشيرا موسى،" نحن لا نيأس من ايجاد حل جذري، فعند اجتماع بلدية نابلس مع المحافظة قمنا بعقد اجتماع رقم(٥) بخصوص المكرهة الصحية في الاكاديمية، فقمنا باتخاذ الاجراءات التالية، عمل شرطة بيئية بالإضافة إلى نظام المخالفة تبدأ من ٥٠٠_٥٠٠٠ شيقل، وتم اتخاذ هذه الاجراءات القانونية، وعقد اجتماع مع لجان العمارات السكنية حتى يتم لزم الطلاب بعدم إلقاء النفايات".

ومن جهة أخرى يقول محمد طنبور مدير بلدية نابلس، لموقع النجاح الاخباري" وجود هذه المكاره الصحية امام البنايات السكنية، هم ليسوا المسؤلونعنها، والمسؤول الاول والرئيسي هم طلاب السكنات، فنحن كبلدية واجبنا هو تنظيف المكان وتوعية الناس بمخاطر هذه المكاره سواء على المنظر العام ام على التلوث البيئي والانسان، ويعود السبب الرئيسي في تراكم هذه النفايات الى ثقافة المواطن."

ويستكمل طنبور لموقع النجاح الاخباري،" أنه يوجد عمال نظافة ويبلغ عددهم ٢٥٥ عاملاً، حيث يعملون ٦ ساعات متواصلة، تبدأ ساعات الدوام من ساعة الرابعة فجراً الى الساعة ١٠ صباحاُ، لأن الشوارع في فترة الصباح لا تكون مكتظة بالناس، ويوجد احد العاملين يعمل في منطقة الجبل الشمالي يعمل في الصباح على الدابه فقام الحاج عدلي يعيش بشراء هذه الدابة لهُ من جيبه الشخصي، فهذا يدل على عدم تقصير نحن كبلدية بواجبنا."
دور مجلس اتحاد الطلبة بخصوص هذه المكاره

وفي السياق ذاته,تحدث مسؤول مجلس اتحاد الطلبة الأستاذ أياد الأقرع في جامعة النجاح الوطنية لموقع النجاح الإخباري بخصوص المكرهه الصحية عند منطقة السكنات الطلابية," لا توجد لنا علاقة بطلاب نفسهم يجب إن يكون الحديث مع صاحب الشقة ومالك العمارة حتى نعمل على ايجاد حلول إجرائية وعلاجية للمشكلة نفسها، والموضوع له عدة إطراف لها علاقة بهذه المشكلة يجب التعامل مع جميع هذه الإطراف حتى نصل للحل النهائي ابتداءَ من البلدية ومراكز الصحة كذلك قسم العمال والنظافة التي تقع المسؤولية بالدرجة الأولى ,و العمل على إرشاد وتثقيف الطلاب لعدم القيام بمثل هذه الأفعال التي لا ترقى, لمستواهم التعليمي والاجتماعي."

وأشار الأقرع لموقع النجاح الإخباري "الثقافة تلعب دوراَ كبير جداَ في هذه الحالة كلما ارتفع مستوى ومفهوم الثقافة زاد الانتماء عند الإنسان كلما زاد الانتماء عند الإنسان ,كلما قلت هذه المظاهر والمكاره الصحية، بذات بالقرب من العمارات ومداخلها بدرجة الأولى."

ويؤكد الأقرع مثل هذه الظواهر منتشر بين المواطنين العاديين الذين يقوموا برمي النفايات من الشقق التي يسكنون فيها ,ولا نستطيع أن نحمل كامل المسؤولية على طلاب السكنات."

ويعقب الأقرع في حالة عدم التزام الطلاب في موضوع النظافة, يجب وضع مخالفات و إجراءات قانونية من اجل التخفيف من هذه الظواهر المضرة بالبيئة ,والمجتمع ككل."

وأضاف الاقرع أنه من الحلول التي من الممكن إن تخفف من ظاهرة المكاره,هو وجود حاويات وأماكن مخصصة لرمي النفايات والتخلص منها بالشكل السليم,وزيادة عدد ساعات العمل لعمال النظافة بدلا من اقتصارهم لستة ساعات عمل فقط, باعتبار أن نابلس يزيد عدد سكانها وتحتاج لعدد كبير من عمال النظافة".
تأثير النفايات على خطوط المياه
.
يقول مناوب الضخ في بلدية نابلس محمد ابو حسن لموقع النجاح الإخباري "نحن في هذه المنطقة نعاني من مشكلة النفايات, منذ فترة وانا أيضا من سكان هذه العمارات، وطبعا إحنا لما نحكي مع صاحب الشقق انه الطلاب يقوموا برمي النفايات من الشبابيك على أنابيب المياه التي تضخ مياه الشرب الصحي, لكل من منطقة تل ,وإسكان العامرية، وخط جنيد ,والمخفية, يقولون لنا أحنا ما دخلنا وكمان الطلاب بحكوا ما دخلنا, طيب من الذي يقوم برمي هذه النفايات بالمنطقة!!"

ويوضح ابو حسن, النفايات مضرة على خطوط المياه حتى الذي يقوم بتنظيف العمارة يقوم بحرق النفايات وهذا يسبب ضرر اكبر بدلاً من حل المشكلة يزيد من كمية التلوث بالمنطقة، وخاصة يلوث خطوط المياه بشكل أكبر."
يجب على كل من البلدية وأصحاب الشقق إيجاد حل في أسرع وقت ممكن ضروري جداً قبل إن تتفاقم المشكلة وتسبب بإنتشار إمراض.

ويقول ابو حسن لموقع النجاح الإخباري: "المنطقة يجب أن تكون أجمل وأحسن لأنها تزود المناطق الأخرى بالمياه الصالحة للشرب والاستخدام اليومي في منازلهم، اذا نحن ما حفظنا عليها ما عمرها بتتحسن فالإنسان مثل ما بحافظ على منزله نظيف وخالي من النفايات يجب إن يحافظ على نفسه أول شيء وبعدها يحافظ على البيئة المحيطة فيه."

وأشاد ابو حسن لموقع النجاح الإخباري "المنظر غير حضاري والبلدية لها دور أيضا من أجل توفير المياه الصالحة لشرب للمواطنين وتصلهم نقية خالية من أي تلوث".
ويستذكر قائلاً:" في كل دول العالم العربي والأجنبي التي نقوم بزيارتها نجد كل شيء عندهم نظيف وخالي من النفايات لماذا يحصل هذا الأمر عنا هون بصير هيك شيء وخاصة من طلاب الجامعات الذين يعتبرون الصفوة بالمجتمع."

الى متى ستبقى هذه المشكلة تتفاقم, دون وجود حل جذري لتلخلص منها؟
والى أين ستصل هذه المشكلة؟
وماذا سيحصل مستقبلا بهذه المنطقة ان استمرت بهذا الوضع؟
ماذا يجب على الجهات المسؤولة أن تفعل لتتمكن من السيطرة على هذه الظاهرة؟

 

المزيد من الصور
منطقة الأكاديمية هل هي مناطق سكنية... أم مكاره صحية؟
منطقة الأكاديمية هل هي مناطق سكنية... أم مكاره صحية؟
منطقة الأكاديمية هل هي مناطق سكنية... أم مكاره صحية؟
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017