الناصرة (فلسطين)- خدمة قدس برس
قلّل خبير سياسي إسرائيلي، من شأن استراتيجية حكومته في مواجهة قطاع غزة، موضحا أنها تنحصر في خوض "الحرب النفسية".

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأربعاء، عن المحلّل يوسي ميلمان، قوله "في وحدات الحرب النفسية في قسم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وقسم العمليات يتم استغلال التوقيت، بالإضافة إلى تحركات إضافية مثل نشر القباب الحديدية، لنقل رسالة مفادها الجهوزية للحرب، والتي ستشمل توغلًا بريًا في غزة".

وأضاف "السؤال هو ما إذا كان قد تم استيعاب هذه الرسالة على الجانب الآخر (...)؛ ففي مقابل استراتيجية حماس، ليس لدى المستوى السياسي في إسرائيل أي رؤية باستثناء الحفاظ على الوضع الراهن".

ووصف ميلمان التدريب العسكري الذي تجريه الفرقة 162 (فرقة غزة) في الجيش الإسرائيلي، بأنه "استعراض للعلاقات عامة".

ورأى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تدير "معركة ذكية ومؤسسة بناءً على تقديرات أن إسرائيل لا تريد الحرب وأيضًا خائفة منها".

وبحسب تقديراته؛ فإن "حماس" لا تريد مواجهة عسكرية مع الجيش الإسرائيلي، غير أنها وجدت فرصة ذهبية للاستفادة من التصعيد لتحقيق إنجازات سياسية واقتصادية؛ كالمطالبة برفع الحصار وتحسين الأوضاع المعيشية لقطاع غزة.

وقال "حماس تتخذ استراتيجية السير على حافة الهاوية، إلى جانب جهودها الناجحة باتخاذ تدابير ووضع قواعد لعبة جديدة".

وأضاف "في مقابل استراتيجية حماس لا يوجد لدى المستويات السياسية في إسرائيل رؤية أو استراتيجية خاصة بها، سوى التكتيكات الدفاعية لاستعادة الهدوء والحفاظ على الوضع الراهن الذي كان سائدًا قبل ثلاثة أشهر ونصف".

وذكر ميلمان أن يوم الجمعة القادم سيُعطي جوابًا على ماهية وحقيقة التوجه إلى الهدوء أم إلى المواجهة؛ "فإذا ما كان إطلاق البالونات الحارقة سينخفض في نهاية الأسبوع، فمن المحتمل أن يعود الهدوء إلى المستوطنات في النقب الغربي، ولكن إذا استمرت الحقول والغابات بالاحتراق، سيضطر المستوى السياسي، الذي بدأ يفقد رباطة جأشه، بتوجيه الأوامر للجيش أن يذهب لجولة أخرى من الحرب".