الضفة الغربية

بين هدم للمنازل واقتلاع لأشجار الزيتون وتجريف وتخريب الأراضي؛ تسعى حكومة الاحتلال جاهدة للسيطرة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، والاستيلاء عليها وحرمان المواطن الفلسطيني من حقوقه فيها.

فعلى صعيد الانتهاكات، دمرت بلدية الاحتلال في القدس بحراسة قوة عسكرية من جيش الاحتلال مساء أمس الأربعاء منزل في حي جبل الزيتون/ الطور المُطل على القدس القديمة، بحجة البناء غير المرخص.

ويعود روف المنزل المهدم لعائلة أبو سبيتان المقدسية وهو يقع في أعلى بناية مكونة من خمسة طوابق.

كما هدمت جرافات الاحتلال صباح اليوم الخميس، منزلين في بلدة بيت حنينا بذريعة البناء غير المرخص.

وأفادت مصادر بأن شرطة الاحتلال اقتحمت بلدة بيت حنينا صباح اليوم وفرضت طوقا أمنيا على القرية ووفرت الحماية للجرافات التي بدأت بهدم منزلا يعود لعائلة شوامرة بذريعة البناء غير المرخص، وبنفس الذريعة هدمت منزلا مجاورا تعود ملكيته لعائلة أبو أرميلة.

بدورها، اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء عشرات الأشجار المثمرة من أراضي قرية دير بلوط غرب سلفيت.

وكانت جرافات الاحتلال قد اقتلعت خلال الـ72 ساعة الماضية نحو 350 شجرة زيتون ولوزيات وتين، من منطقة باب المرج شرق دير بلوط، والتي تعود ملكيتها للمواطن إدريس جبارة عبد الله.

كما وأخطرت قوات الاحتلال “بركسا” في المنطقة بالهدم، في ظل استمرار التجريف لصالح توسيع مستوطنة "ليشم" الجاثمة على أراضي دير بلوط، من أجل إنشاء محطة تنقية للمياه في المستوطنة.

وفي سياق متصل، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ترافقها مركبات عسكرية اليوم الخميس، خطوط مياه في بلدة فروش بيت دجن، شرق نابلس.

كما جرفت خطوط مياه تغذي مناطق زراعية ومساكن المواطنين في المنطقة؛ بحجة أنها غير شرعية.

ويعاني الأهالي من شح المياه، خاصة بعد جفاف عين شبلي والآبار المحيطة بتلك المنطقة، في الوقت الذي لا يسمح الاحتلال بحفر آبار جديدة.

من جهة أخرى، كتبت صحيفة هآرتس العبرية حسب معطيات تم الحصول عليها بموجب قانون حق الحصول على المعلومة، أن مقابل كل دونم حصل عليه فلسطينيون في الضفة، حصلت المستوطنات على 370 دونم مقابله.

وادّعت الإدارة المدنية للاحتلال أن السبب يعود لأن الطلبات المقدمة من الفلسطينيين للحصول على أراضي تصنفها دولة الاحتلال على أنها أراضي دولة أقل بكثير من تلك المقدمة من اليهود، وبالنسب المئوية، مجموع ما حصل عليه الفلسطينيين من أراضي الدولة منذ العام 1967 بلغت 0,25% فقط!