الرئيسية / الأخبار / فلسطين
من ذكريات صلاح الحلحولي.. حينما رُفع العلم الاسرائيلي على قبة الصخرة بكى الرجال
تاريخ النشر: الخميس 05/06/2014 12:38
من ذكريات صلاح الحلحولي.. حينما رُفع العلم الاسرائيلي على قبة الصخرة بكى الرجال
من ذكريات صلاح الحلحولي.. حينما رُفع العلم الاسرائيلي على قبة الصخرة بكى الرجال

 

هذا التقرير ضمن سلسلة تقارير "شاهد على نكبة القدس والأقصى"

إعداد : جمان بسام أبو عرفة- مؤسسة عمارة الأقصى

 

لم يستطع صلاح الحلحولي وهو يقف في باحات قبة الصخرة أن يحبس دموعه التي انهمرت بعد تذكر رؤيته للعلم الاسرائيلي وهو يُرفع فوق قبة الصخرة، يقول بصوت متقطع متألم: "كنت شاباً في أوائل العشرينات من عمري، حين قدمت إلى المسجد الأقصى ورأيت ذلك المنظر، تألمت كثيرا ولم أستطع فعل شيء، كنت أشاهد جنود الاحتلال يرتعون بين جنبات المسجد وزقاق البلدة القديمة ونحن لا حيلة لنا " ، وأضاف:" بعد يوم أو يومين تم إزالة العلم الاسرائيلي عن قبة الصخرة بعد تدخل الدولة التركية".

 

كانت تلك الحادثة من أبشع الذكريات في الأيام الستة عام 1967، فأن تعتاد على مسجدٍ ومدينة لا ترى فيها غريبا ولا دخيلا ثم تغدو أسيرة تستوطنها الغربان من كل صوب، ليس بالأمر السهل أبدا .

 

أبو يوسف "صلاح الحلحولي ولد وعاش في كنف البلدة القديمة وتحديدا في "عقبة التكيّة" يقول: "كانت مفاجأة للجميع وقتما دخل اليهود إلى القدس، في البداية كنّا نعتقد أنه الجيش العراقي، لم نتوقع ولو للحظة أنت تكون تلك دبابات اليهو، ويكون ذلك اللباس لباس الاحتلال، "كان هناك مخطط لتفريغ القدس، لكن بحمد الله هناك من بقيّ وصمد ،وهناك أيضا من أبى إلا أن يدافع عن مدينته ويموت بعزة ".

 

على وقع أصوات تكبيرات المصليّن التي تزامنت مع اقتحام أصبح اعتياديا للأقصى قال أبو يوسف: "فرق كبير بين حال الأقصى اليوم وقبل سبعة وأربعين عاما، البلدة القديمة سابقا كانت مملؤة بالسكان، ومريدو الأقصى كانوا كثر، فعندما كان يفرض حظر التجوّل ثم يفكّ لساعات كنت ترى الأقصى يمتلأ بالمصلين ".

 

وأضاف: "المؤامرة كبيرة على المسجد الأقصى اليوم مثلا منع من هم دون الخمسين عاما من دخوله، المرابطون جزاهم الله خيرا يتصدون لهذه المخططات، لكننا نحتاج صحوة من الدول العربيّة والاسلامية".

 

أبو يوسف هو عضو في لجنة تجّار القدس، وتاجر معروف في سوق العطارين بالبلدة القديمة ويعاني يوميا من آثار احتلال القدس، فالضريبة الاسرائيلية لا تدعه هو والتجار بشأنهم ولا تدخر جهدا في التضييق عليهم ودفعهم لمغادرة مدينتهم التي ولدوا وعاشوا فيها .

 

 

 

المزيد من الصور
من ذكريات صلاح الحلحولي.. حينما رُفع العلم الاسرائيلي على قبة الصخرة بكى الرجال
من ذكريات صلاح الحلحولي.. حينما رُفع العلم الاسرائيلي على قبة الصخرة بكى الرجال
من ذكريات صلاح الحلحولي.. حينما رُفع العلم الاسرائيلي على قبة الصخرة بكى الرجال
من ذكريات صلاح الحلحولي.. حينما رُفع العلم الاسرائيلي على قبة الصخرة بكى الرجال
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017