الناصرة (فلسطين)- خدمة قدس برس
اشترطت الحكومة الإسرائيلية توقف الفلسطينيين في قطاع غزة، عن الخروج بمظاهرات قرب السياج الحدودي واطلاق البالونات الحارقة على مستوطنات الغلاف، لفتح معبر "كرم أبو سالم" التجاري لادخال البضائع من خلاله.
وقال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، في تصريحات نقلتها إذاعة "كان" العبرية، اليوم الأحد، "اذا استمر اليوم وغدا الوضع الذي ساد أمس، فسنسمح الثلاثاء باستنئاف العمل في معبر كرم أبو سالم كالمعتاد، كما ستعود مناطق الصيد الى نفس المسافات السابقة".
وأضاف ليبرمان، خلال جولة قام بها في منطقة معبر "كرم أبو سالم"، "المفتاح الأساسي لكل ذلك هو الهدوء: لا بالونات حارقة ولا مواجهات بالقرب من السياج ولا صواريخ ولا اطلاق نار".
من جانبها، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية الصادرة اليوم الأحد، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وبعد جولة التصعيد الأخيرة بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، أوصت الحكومة بتخفيف الحصار عن سكان القطاع.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي في محاولة لتعزيز وتطبيق التفاهمات التي تم التوصل اليها بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية.
وفي التاسع من تموز/يوليو الماضي، أعلن الاحتلال الإسرائيليإغلاق معبر "كرم أبو سالم" الذي تمر منه معظم السلع الى القطاع المحاصر ردا على البالونات الحارقة والخروقات الامنية على طول الحدود.
وفي 16 تموز/يوليو شددت الاحتلال القيود ومنعت وصول الوقود الى القطاع وخفضت منطقة الصيد التي تفرضها على غزة من 6 الى ثلاثة اميال بحرية.
وأمس الأول (الجمعة)، شهد قطاع غزة موجة تصعيد بين الفصائل الفلسطينية والجيش الاحتلال الإسرائيلي، استمرت لعدة ساعات، أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين ومقتل جندي إسرائيلي، قبل الإعلان عن التوصل لهدنة برعاية مصرية وأممية.
ونص تفاهم التهدئة الجديد على وقف إطلاق النار والغارات الإسرائيلية مقابل وقف إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من غزة، لكنه لم ينص، بحسب مصدر مطلع في قطاع غزة، على وقف إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الهوائية الحارقة التي تصفها إسرائيل بـ"الإرهابية".
ومنذ أشهر، يستخدم شبان وفتية فلسطينيون هذه الأدوات التي تتسبب بحرائق وخسائر كبيرة في أراضي المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الحدود.
وهدد سياسيون إسرائيليون بالتشدد في ملاحقة مطلقي البالونات الحارقة في الأيام الأخيرة، واستهدف الجيش مجموعات من الشبان تطلق هذه الطائرات الورقية والبالونات بالقرب من الحدود.
وتشهد هذه الحدود منذ 30 مارس/آذار احتجاجات فلسطينية ومواجهات بين متظاهرين وجيش الاحتلال تتصاعد في كل يوم جمعة، للمطالبة بفك الحصار عن قطاع غزة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي شردوا منها في أعقاب نكبة عام 1948.
واستشهد على إثرها 155 فلسطينيًا برصاص قوات الاحتلال؛ بينهم 8 شهداء احتجزت جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزرة الصحة، وأصيب 16 ألف و500 آخرين، بينهم 390 في حالة الخطر الشديد.