تستمر مساعي روسيا لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم، فيما يتخوف اللاجئون من عمليات انتقامية من النظام في حال رجوعهم، وسط حديث عن إجبار السلطات اللبنانية عددا منهم على العودة، فيما تنفي بيروت ذلك.
فقد قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف إن الحكومة السورية مستعدة لقبول عودة كل من يريد من اللاجئين السوريين إلى منزله وحياته الطبيعية.
وأضاف لافرنتييف بعد اجتماعه مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيسي البرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري في بيروت، أن الحكومة السورية أعطت ضمانات للاجئين الراغبين في العودة وأنها لن تتخذ أي إجراءات ضدهم، لافتا إلى أن الحكومة السورية غير قادرة على توفير الأموال اللازمة لعودة اللاجئين، ودعا المجتمعَ الدولي إلى توفير الدعم لذلك.
وحث لافرينتييف اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، وقال إنهم لن يواجهوا أي تهديد من حكومة الرئيس بشار الأسد أو أجهزة الأمن السورية.
وتقول الأمم المتحدة إن الأوضاع في سوريا لا تفي بعد بالشروط الخاصة بالعودة إليها بعد أكثر من سبع سنوات من الصراع الذي قتل مئات الآلاف وهجر الملايين.
وغادر يوم الاثنين المئات من اللاجئين السوريين لبنان في طريقهم إلى منطقة القلمون السورية، في إطار عملية يتولاها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع دمشق.
وتعد هذه الدفعة الرابعة التي تغادر لبنان منذ أبريل/نيسان الماضي، وسط تكرار مسؤولين لبنانيين مطالبتهم المجتمع الدولي بتأمين عودة اللاجئين إلى مناطق توقفت فيها الحرب في سوريا.
وتقول الحكومة اللبنانية إن 1.5 مليون لاجئ سوري يوجدون على أراضيها، بينما تفيد بيانات مفوضية شؤون اللاجئين أن العدد أقل من مليون.
وحذرت منظمات دولية في وقت سابق من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم في العام 2018، بينما تؤكد السلطات اللبنانية أنها لا تجبر أحدا على العودة وتوضح أن الأمر يتم طواعية.
المصدر : الجزيرة + وكالات