طالبت وزارة الخارجية التابعة للسلطة الفلسطينية، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف ما أسمتها بـ "الحرب الشاملة على الوجود الفلسطيني في الأغوار".
ودانت الوزارة في بيان لها، اليوم الأحد، إقدام قوات الاحتلال على إعلان عشرات الدونمات في منطقة "رأس الأحمر" وقرية "عاطوف" شرقي طوباس (شمال القدس المحتلة)، مناطق عسكرية مغلقة.
واعتبرت أن هذه الإجراءات تقع ضمن الحرب الشاملة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو على الوجود الفلسطيني في الأغوار، وتنفيذًا لخطط موضوعة خصّصَ لها الاحتلال مئات الملايين من الشواكل لتعزيز الاستيطان، وتعميق الوجود اليهودي في الأغوار.
وأشارت إلى أن "هذه العمليات الاستيطانية التهويدية تأتي نتيجة لحالة التقاعس الدولي، واللامبالاة، والتقصير الفاضح في تنفيذ الالتزامات الدولية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وأكدت أن عدم محاسبة الاحتلال على جرائمه وانتهاكاته للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وانقلابه الممنهج على الاتفاقيات الموقعة، تشجعه على التمادي في سياسته القائمة على الإفلات من العقاب، واستخفافها بالمجتمع الدولي وقوانينه ومبادئه.
ودعت الوزارة، المجتمع الدولي للدفاع عما تبقى من مصداقيته إزاء معاناة الشعب الفلسطيني، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين.
وكانت قوات الاحتلال، قد قامت أمس بوضع اليد والاستيلاء على أجزاء من أراضي المواطنين الفلسطينيين في خربة "الرأس الأحمر" بالأغوار الشمالية (شرق القدس المحتلة)، وذلك بقرار عسكري، لصالح طريق عسكري شقته جرافات الاحتلال قبل أيام للتدريبات.
وجاء هذا القرار بعد أيام من شق طريق عسكري آخر وتدمير خط مياه، ومضايقات للعمال المتواجدين في المنطقة.
