أفرجت السلطات الأردنية، في وقت متأخر من مساء أمس (الأحد)، عن المهندس غسان دوعر، بعد انتهاء محكوميته البالغة 5 سنوات، بما عرف إعلاميًا بقضية "دعم المقاومة" أو "قضية المهندسين".
وقال النائب في البرلمان الأردني أحمد الرقب، خلال مشاركته في حفل الاستقبال الذي نظمته الحملة الشعبية للدفاع عن معتقلي المقاومة، "إنه من الجميل أن نحمل فكرة الحق، والأجمل أن نضحي لأجلها".
وأشار الرقب إلى "ضرورة تعديل قانون منع الإرهاب واستثناء أعمال مقاومة الاحتلال الصهيوني منه".
وكانت السلطات الأردنية، قد أفرجت أيضًا مساء السبت الماضي، عن معتقل آخر، وهو المهندس أحمد سمير، ومن المنتظر الإفراج خلال الأسبوع المقبل عن آخر معتقلي هذه القضية، التي شغلت الرأي العام الأردني قبل سنوات.
وقضى المهندسان غسان وأحمد، حكمًا بالسجن لخمس سنوات، فيما أمضى 8 معتقلون آخرون أحكامًا متفاوتة، بزعم تقديم مساعدات لحركات المقاومة الفلسطينية.
يذكر أن غسان دوعر مؤلف عدة كتب في الشأن الفلسطيني، أبرزها كتاب المهندس الشهيد يحيى عياش، و"عماد عقل أسطورة الجهاد والمقاومة"، و"المستعربون" وغيرها.
وكانت التحقيقات مع معتقلين من "المهندسين" تركزت حول ما اعتبره المدعي العام لمحكمة أمن الدولة في الأردن، أنشطة لدعم "الجماعات المسلحة في الضفة الغربية وغزة" في إشارة الى المقاومة الفلسطينية.
وحوكم عام 2015، أمام محكمة أمن الدولة 12 شخصًا وهم كل من المهندسين؛ غسان دوعر، مصعب البوريني، أحمد سمير، بشير الحسن وشقيقه عبد الرحمن الحسن والمهندس الزراعي إبراهيم الشيخ، إضافة إلى كل من الطلبة الجامعيين محمد قنديل ومحمد القرنة، والشاب أنس عواد، والمعلم إدريس الرفاتي، والأسيرين المحررين أنس وأحمد أبو خضير.
وقد شملت القضية أربعة أردنيين اعتبرتهم المحكمة فارين من وجه العدالة وقد تمت محاكمتهم غيابيًا، وهم كل من؛ المهندسين عبد الله الزيتاوي ومناف جبارة الأسيرين لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، وشابين تواجدا حينها خارج الأردن.