أكّدت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" اعتداء الجيش الإسرائيلي على المشاركين في رحلة سفينة "العودة" بعد اعتراضها قبالة شواطئ قطاع غزة، أمس الأول (الأحد).

وأعربت اللجنة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، عن قلقها على سلامة المتضامنين الدوليين الذين كانوا على متن السفينة، وتم اعتقالهم على يد قوات البحرية الإسرائيلية قبل يومين، واحتجازهم في سجن "غيفون" الإسرائيلي في “أسدود” خلال رحلتهم التضامنية مع غزة.

وقال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار، والعضو المؤسس في تحالف “أسطول الحرية” زاهر بيراوي “إن هذه المعلومات تؤكد كذب التصريحات الإسرائيلية وادعاءها بأن اعتقال النشطاء كان سلمياً وأنهم لم يتعرضوا لأي أذى".

وحمّل بيراوي دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة النشطاء السلميين، وقال إن عليها تقديم العلاج لهم وإطلاق سراحهم فوراً.

وذكر أن اللجنة ستتوجه لمقاضاة دولة الاحتلال بسبب جريمتها واختطافها سفينة "العودة" ومن عليها من النشطاء في المياه الدولية.
وكانت قوات البحرية التابعة للجيش الإسرائيلي قد اعترضت طريق أسطول كسر الحصار أثناء إبحاره صوب شواطئ قطاع غزة، واقتادت سفنه إلى ميناء "أسدود"، ثم اعتقلت كل من على متنها.

وأفرجت سلطات الاحتلال عن النشطاء الإسرائيليين الذين كانوا على متن السفينة بكفالة مالية، بينما ما زالت تحتجز 20 ناشطاً وناشطة من خمسة عشر دولة.

ويشارك 45 ناشطًا دوليًا في رحلة الأسطول البحري الذي يضم ثلاثة قوارب؛ أطلق عليها أسماء؛ "عودة" و"فلسطين" و"الحرية"، بتنظيم من تحالف أسطول الحرية الدولي، تحت شعار "من أجل مستقبل عادل لفلسطين".

ويفرض الاحتلال، على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 12 عامًا، حيث يغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.