تنظر المحكمة "العليا" التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم غد الأربعاء، في الالتماس الذي قدّمه طاقم المحامين التابع لهيئة شؤون الجدار والاستيطان، حول وقف هدم قرية الخان الأحمر، شرقي القدس المحتلة.
وصرّح منسق حملة "أنقذوا الخان الأحمر" عبد الله أبو رحمة، اليوم الثلاثاء، بأن "المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر يوم غد، في الالتماس الذي قدّمه طاقم المحامين التابع لهيئة شؤون الجدار والاستيطان، حول وقف هدم قرية الخان الأحمر".
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن الناشط أبو رحمة قوله إن "الجلسة ستكون للاستماع فقط، لكن ذلك لا يعني عدم اتخاذ قرارات سواء ايجابية أو سلبية بشأن قضية قرية الخان الأحمر".
وكانت حملة "أنقذوا الخان الأحمر"، التي أطلقتها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قد دعت الفلسطينيين بكل أطيافهم للتواجد منذ الليلة في القرية المهددة بالهدم بالتزامن مع عقد المحكمة جلستها.
وأكد أبو رحمة، أن احتشاد المواطنين في الخان الأحمر للدفاع عن القرية المهددة بالهدم "يساعد في الضغط على حكومة الاحتلال إلغاء قرار هدم القرية وتهجير سكانها".
وأشار إلى أن يوم غد يصادف مرور 44 يومًا على صمود أهالي الخان الأحمر ونشطاء المقاومة الشعبية والمتضامنين الأجانب، الذين تصدوا لجرافات الاحتلال بصدورهم العارية.
وكان عدد من أعضاء برلمان الاحتلال "الكنيست" الإسرائيلي، قد وقعوا رسالة طالبوا فيها "العليا" بعدم التجاوب مع مطالب الفلسطينيين، معتبرين التجاوب استسلام.
وقد تمكن محامو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، من استصدار قرار من المحكمة العليا، يقضي بتأجيل النظر في ملف الخان الأحمر وتجميد الهدم حتى الخامس عشر من شهر آب المقبل.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد شرع منذ بداية تموز/ يوليو الجاري، بإخلاء عشرات العائلات البدوية من التجمع، قبل أن يتمكن السكان والنشطاء، من صد عملية الإخلاء، قبل إصدار أمر احترازي من المحكمة العليا الإسرائيلية بتعليق الإخلاء حتى يوم الاثنين المقبل.
وتحيط بالتجمع مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها السلطات الإسرائيلية، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1"، عبر الاستيلاء على أراضي الفلسطينية الممتدة من شرقي القدس وحتى البحر الميت.
ويهدف هذا المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس الشرقية المحتلة عن الضفة. -