عيسى قراقع ... لا زلت فينا نبيا .. قديسا .. !! سر عطياني أسيرة محررة وناشطه بقضايا الأسرى عضو الأتحاد العام للمرأة الفلسطينية
عيسى قراقع ... ليس اسماً كباقي الاسماء ولا تليق به كلمة كباقي الكلمات
عيسى قراقع الانسان... المناضل .. الخلوق .. المتواضع .. ابن المخيم .. ابن مدينة عيسى عليه السلام ... اسيراً ... كاتبا .. مثققا .. هامته تطال عنان السماء تواضعا واحتراما للأخرين يقبل رأس ام الاسير وبدها يبكي قلبه قبيل عينيه ألما ... عاش السجون فكتب واقعا لا خيالا
لم يتوان يوما عن زيارة منزل اسير و اسيرة ... شهيدا و شهيدة تهاتفه تأتيك صوته مباشرة بلا مرافق وبلا بروتوكول وروتين قاتل تأخذ موعدا لزيارته بمكتبه تجده جالسا هناك من خلف مكتبه ذو الابواب الغير موصده يستمع لك ... يدون بقلمه .. ينهض مستقبلا ومودعا لك باحترام ..
عيسى قراقع صديقي .. رفيقي .. معلمي .. انت حكاية وطن حكاية سلك شائك وبوابة سجن موصده أنين طفل اسير .. وام أسيرة .. وأبُ أسير .. وشهيد أسير ..
استقبلت وودعت افواجا من الاسرى وبكيت مئات من أمهات وأباء الاسرى الراحلين ...
أبا خالد
لك عندي حكاية مع والدتي العجوز .. الحجة ام محمد جاءني صوتها عبر الاثير لأنهض من " بُرش السجن " فرحة بصوتها ابتسمت حين قالت لي " يمه يا ميسر صديقك عيسى هاد الوزير أجى طلّ علي يمه وقلي ما تخافي على ميسر .. طمني عنك يمه وقلي انه في محامية بتزورك "
وكنتَ محور نقاش جلسة السجن من هو عيسى قراقع !!
كنتَ محور بوصلتنا وأهلنا ومن هناك خلف قضبان السجن وعتمة الزنزانة ... واكتمل الفرح حين تعانقت مع الحرية وكنت أنت مهنئا .. تسألني عن الصبايا اللواتي تركتهن هناك ..
كنت الوزير المنتمي لقضية فما توانيت بما طلب منك أبدا .. وهمست قائلا واصلي تابعي كتابتك فما كتبت بالسجن واقع نحن بحاجة لتوصيفه ... لا تزال عبارتك حين قلت لي " تناولت وكتبت ووصفت واقع الاسرى ولكني لم أصف تعرية الجسد كما وصفتِ ولم استطع وصف ساحة الفوره وبلاطة المطبخ وكعك العيد واحتفالية العيد ولا قيد الصبيه ولا أنين الأم الأسيرة والزوجه الأسيرة .. استمري وتابعي طريقك بانتماء لمن عشت معهن .. "
عيسى قراقع ... ايها الانسان المليء بالإنسانية ... لا زلت فينا نبيا .. قديسا .. !!
ميسر عطياني
أسيرة محررة وناشطه بقضايا الأسرى
عضو الأتحاد العام للمرأة الفلسطينية