وسط دعوات فردية أطلقها أبناء من الطائفة العربية الدرزية إلى رفض التجنيد الإلزامي والاستقالة الجماعية من الخدمة العسكرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، وافق أعضاء كنيست دروز من أحزاب صهيونية بالإضافة إلى الزعامة الروحية للطائفة الدرزية، الممثلة بالشيخ موفق طريف، على مخطط اقترحه مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لامتصاص الغضب الذي تولّد لدى مجندين دروز على اعتبارهم مواطنين من درجة ثانية وفقًا لـ"قانون القومية".

وتنص الوثيقة التي وقع عليها أعضار كنيست دروز ممثلين لأحزاب صهيونية على أن القانون سيشمل " ترسخ وضع الدروز" في البلاد في تشريع، بعد غضب الطائفة العربية الدرزية من "قانون القومية" العنصري والذي يكرس كغيره من تشريعات إسرائيلية سابقة لنظام الفصل العنصري ويشكل اعتداء على مبادئ الديمقراطية.

وقال مكتب نتنياهو، إنه سيجري صياغة قانون يُكرّس مساهمات الدروز والشركس، وسيضمن القانون الفوائد التي ستحصل عليها الأقليات، إذا خدمت في قوات الأمن الإسرائيلية، وتشجيع إنشاء مدن درزية جديدة "وفقًا للحاجة".

 وحتى الآن، أعلن 3 ضباط دروز في الجيش الإسرائيلي اعتزامهم الاستقالة من الجيش بسبب قانون "القومية"، على الرغم من دعوة رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، "إلى إبقاء القضايا السياسية المثيرة للجدل خارج نطاق الجيش".

وأشارت موقع صحيفة "هآرتس" إلى أن الوثيقة تنص على تشريع قانون "يعزز مساهمة الدروز في الأجهزة الامنية"، كما يشمل القانون "دعم المؤسسات الدرزية (الدينية والثقافية والتعليمية) بالإضافة إلى تعزيز البنية التحتية في القرى الدرزية"، بما في ذلك إيجاد حلول لتنظيم البناء "غير القانوني". بالإضافة إلى لـ"تعزيز وترسيخ وضع الطائفة الدرزية والشركس الذين يشاركون في خدمة أمن الدولة".

عرب 48