الناصرة (فلسطسن)
كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن وزارة الخارجية الأمريكية "حولت مؤخراً عشرات الملايين من الدولارات إلى قوات الأمن الوقائي التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت القناة العبرية السابعة عن مصادر أمريكية قولها "إن الغرض من تحويل الأموال هو تمكين الأجهزة الأمنية من التصرف بأكثر الطرق فعالية لمنع الإرهاب (الوصف الإسرائيلي للمقاومة) في الضفة الغربية".
وأشارت إلى أن نقل الأموال "تم رغم إعلان البيت الأبيض أنه قرر إعادة النظر في المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للفلسطينيين، على خلفية انقطاع العلاقة بين الطرفين منذ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل".
وذكرت أن هذا المبلغ يشكل 12 في المادة من الميزانية التي تقدمها الولايات المتحدة للفلسطينيين والتي تصل إلى ما يقرب من 240 مليون دولار.
وقال مصدر في الإدارة الأمريكية للقناة إنه "من غير المؤكد أن يستمر تحويل يستمر تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية، وأن الإدارة تدرس الأوضاع في السلطة، وبعد الفحص ستقرر كيفية التصرف وما إذا كانت ستقدم مساعدات للسلطة في المستقبل".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسميا في كانون أول/ديسمبر الماضي اعتراف إدارته بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، في خطوة أثارت إدانات وانتقادات فلسطينية وعربية ودولية وإسلامية.
واعتبرت السلطة الفلسطينية إعلان ترمب اعترافه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي نهاية لعملية السلام ونهاية للدور الأميركي فيها.
وكانت إسرائيل احتلت شرقي القدس عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى القدس الغربية، معلنة إياها عاصمة موحدة وأبدية لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.