تعرض المُشاركون في نشاط "سفينة العودة" لكسر الحصار عن قطاع غزة، للتعذيب، يوم الجمعة، في ما تعرض أحدهم للسرقة، بعد أن احتجزتهم السلطات الإسرائيلية، وفقًا لما قاله ناشطان سويديان.
ونقلت "الأناضول" عن ديفانا لفريني، وهي ناشطة سويدية، قولها إن إن زوارق إسرائيلية اعترضت "سفينة العودة" بينما كانت في المياه الدولية.
وقالت لفريني، إثر عودتها ومواطنها الناشط تشارلي أندرسون، إلى مطار أرلاندا، في العاصمة السويدية استكهولم، بعد الإفراج عنهما إنه رغم قولهم مرارا إنهم في المياه الدولية، إلا أن جنودا إسرائيليين صعدوا إلى السفنية، ومارسوا العنف بحق النشطاء، ما عرّض حياتهم للخطر.
وأوضحت أن الجنود الإسرائيليين "انهالوا بالضرب على رأس وظهر وعنق وذراعي وقدمي أندرسون، وأصيب ناشط آخر بنزيف في عنقه، فيما رموا نشطاء من الطابق العلوي إلى السفلي (من السفينة)".
وتابعت أنها أيضا تعرضت للضرب على رأسها، أثناء محاولة الجنود الإسرائيليين السيطرة على السفينة، فضلا عن تعرض قائدها للتهديد بالقتل.
وأضافت: "كان يمكن أن نموت هناك (...) تعرضنا للتعذيب في الزنزانة (خلال احتجازهم) على مدار أربعة أيام (...) لم يسمحوا لنا بالنوم في الزنزانة، الحراس كانوا يأتون مرارا إلينا ويرغموننا على النهوض".
وقالت لفريني، إنها تعرضت أيضا لتعذيب نفسي، ولم يسمحوا لها بتناول أدويتها، وإن حالتها النفسية متدهورة جدا حاليا. في ما قال أندرسون، إن جنودا إسرائيليين سرقوا أغراضه الشخصية، ومنها "بطاقات ائتمانية وهواتف وأشياء أخرى كثيرة".
وأضاف أن "نشطاء سفينة العودة تعرضوا للتعذيب، وإن لم يكن بمستوى العذاب نفسه الذي يلاقيه الفلسطينيون". موضحًا أنه تعرض للصعق في جسده بمسدس كهربائي.
ويشهد قطاع غزّة أوضاعا متردية في كافة المجالات، إذ يعاني أكثر من مليوني نسمة من أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية، جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ عام 2006، إثر فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات البرلمانية.
المصدر : عرب 48