الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مستوطنة شافي شمرون عائق لا محال لقرية دير شرف
تاريخ النشر: الأحد 05/08/2018 15:57
مستوطنة شافي شمرون عائق لا محال لقرية دير شرف
مستوطنة شافي شمرون عائق لا محال لقرية دير شرف

كتب: خميس أبو النيل- اصداء
تحتل مستوطنة شافي شمرون أكثر من 400 دونم من قرية دير شرف، ففي عام 1971 كانت بداية نهب أراضي القرية وتفاقمت في عام 2000 ليتم مصادرة أكثر من 200 دونم وضمها لتوسيع المستوطنة، وبذلك تعد قرية دير شرف المغتصب الأكبر بما يقارب 70 بالمائة من الأراضي المصادرة تابعة للقرية، وما تبقى يعود لبلدة سبسطية والناقورة.
وفي هذا الشأن يقول رئيس مجلس قرية دير شرف فهمي نوفل لموقع أصداء، تبلغ مساحة قرية دير شرف 7 آلاف دونم، وعدد سكانها يبلغ 3 آلاف نسمة، والمواطنين يقيمون على امتداد جدار فاصل لمستوطنة شافي شمرون الواقع على أراضي القرية، فيمنع الاقتراب أو دخول المواطنين لذلك الجدار، عدا عن أشجار الزيتون الواقعة خارج الجدار التي لا يمكن قطافها إلا بتنسيق ومواعيد محددة.
ويوضح أستاذ الجغرافيا يوسف عنتري لموقع أصداء أن مستوطنة شافي شمرون أقيمت في أعقاب نكسة عام ،1967 حيث كانت قبل إنشائها معسكراً للجيش الأردني وبعد إخلاء المعسكر من الأردنيين، قام الإسرائيليون باتخاذ المعسكر بؤرة استيطانية عسكرية.
ويشير العنتري أنه في بداية عام 1971 تم تحويلها الى بؤرة استيطانية سكنية، حيث قاموا بإحضار مدنين مستوطنين من حركة يطلع عليها (جوشنئيم)، وتم مصادرة المزيد من أراضي دير شرف ومنطقة المسعودية للتوسيع، "وتعتبر المسعودية محطة قطار تعود للعهد العثماني"، وكان المستوطنين يدعو وان لهم فيها أثر تاريخي فعملوا على وضع بؤرة عسكرية بالمنطقة، ولكن بسبب صمود مواطنين منطقة المسعودية تحدو الإسرائيليين وألغو المستعمرة في المسعودية.
ويعرف العنتري بمعنى كلمة شافي شمرون بأنها الهواء العليل الذي يطل على السامرة، ويتابع ومع مرور الوقت بدأت المستعمرة بالازدياد وتم تقليص البؤرة العسكرية لتصبح الآن نقطة عسكرية ومنطقة سكنية للمستوطنين.
وينوه العنتري بأن المستوطنة تقع على أراضي سبسطية والناقورة ودير شرف بحيث 70بالمئة من الأراضي هي لقرية دير شرف والجدار يقطع من أراضي القرية حوالي 200 دونم تم مصادرتها حديثاً بعد عام 2000، وأكثر من 200 دونم قبل بداية السبعينات.
ويعقب العنتري بدأت المستوطنة بـ200 مستوطن والآن يبلع عدد المستوطنين فيها ألف 200 مستوطن، معظمهم من المستوطنين المتطرفين المتدينين، وأعضاء الكنيست، ومن حركة دوشنئيم، واغلب المتطرفين فيها بدون عمل هدفهم خلق المشاكل مع الفلسطينيين، ويحصلون على دعمهم من الاحتلال، ففي النهار يأتون من نتانيا، وتل أبيب وبالليل يرجعون لمناطقهم .
وينوه في عام 2000 كانت أكبر مصادرة من قبل المستوطنين حيث وضعوا سياج أمني شائك، ثم بعد فترة تحول الى جدار ومنع المواطنين الفلسطينيين من الدخول الى أراضيهم، بموجب دخولهم مرة واحدة كل عام من أجل قطف الزيتون أو الحراثة .
وفي السياق ذاته يوضح رئيس مجلس دير شرف أنه في العام الماضي قام المستوطنين بتكسير شجر الزيتون، ونزعة من جذوره وقطف ما تبقى منه، فتفاجئ المواطنين الفلسطينيين عند دخولهم لأراضيهم بأنها مدمرة كليا وبطريقة همجية حتى تلك الأراضي الواقعة على خارج حدود المستوطنة ، ولم يكتفوا في ذلك بل اتهموا المواطنين الفلسطينيين بقيامهم في أعمال التخريب تلك.

 

 

المزيد من الصور
مستوطنة شافي شمرون عائق لا محال لقرية دير شرف
مستوطنة شافي شمرون عائق لا محال لقرية دير شرف
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017