نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، صورًا تظهر تقدم إنجاز الحاجز المائي الذي يفصل المناطق الحدودية البحرية بين قطاع غزة وقاعدة "زيكيم" العسكرية الإسرائيلية في مناطق الـ48، وذلك في محاولة من قوات الاحتلال لتشديد الحصار على القطاع المحاصر، بزعم "منع التهديدات الأمنية" واحتمال "تسلل" عناصر من الجناح العسكري لحركة حماس، لتنفيذ عملية كوماندوز بحرية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن قبل شهرين الشروع في بناء الحاجز الذي وصف بأنه "الأول من نوعه في العالم"، قبالة شاطئ زيكيم على بعد بضعة كيلومترات شمال غزة".
وأظهرت الصور أن الحاجز المائي يتكون من سواتر ترابية طمرت مياه البحر بعمق 200 متر على طول المناطق الحدودية للقطاع، لكسر الأمواج، بالإضافة إلى سياج شائك على بعد بضعة كيلومترات شمال غزة.
ويبلغ طول الحاجز 200 متر، فيما يصل عرض قاعدته إلى 50 مترًا، يثبت عليها سور بارتفاع ستة أمتار.
وأشار الاحتلال إلى أن الجدار "سوف يتضمن تدابير ومعدات تكنولوجية إضافية على السياج"، بهدف توفر تغطية كاملة للبحر مما وصفه بـ"الاختراق" بحيث يكون الحاجز مقاومًا للظروف البحرية المتغيرة.
وقال الاحتلال أن فكرة إنشاء الحاجز المائي تهدف لمنع عمليات وحدة الكوماندوز البحرية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي تعتبر وحدة النخبة في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة، والتي تسعى إلى تعزيز قدراتها، بعد أن تم الإعلان عنها رسميا في عام 2014.
يذكر أن الكوماندوز البحرية التابعة لكتائب عز الدين القسام، استهدفت قاعدتي "زيكيم" والبحرية الإسرائيلية، في عملية اعتبرت الأولى من نوعها، وأحد أهم مفاجآت كتائب القسام، خلال معركة "العصف المأكول/ الجرف الصامد" ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 2014.
وزعم الاحتلال الإسرائيلي أنه خلال الأشهر الماضية "أحبط" عدة محاولات لهريب أسلحة بحرية ومعدات للغوص لصالح حركة "حماس"، فيما أشارت تقارير إعلامية أجنبية إلى أن عملية الاغتيال التي تعرض لها عضو الجناح العسكري لحركة "حماس"، التونسي محمد الزواري، جاءت بهدف إحباط مشروع تطوير طائرات بدون طيار، ومشروع "غواصات مسيّرة عن بعد"، عمل الزواري على تطويرها.