الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
انتهى اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "كابينيت"، مساء الأحد، لبحث مقترح التهدئة في قطاع غزة، دون تحقيق نتائج معلنة.
ووفق مصادر اعلام عبرية، فقد عكست المداولات في الاجتماع الذي استمر لأكثر من خمس ساعات، موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وقادة الأجهزة الأمنية، من احتمال التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة.
وأشارت القناة الثانية العبرية، إلى أنه "لا توجد فرصة للتوصل إلى اتفاق دائم مع حركة حماس على اعتبارها حركة دينية لن تتخلى عن تعزيز قوتها العسكرية".
وأكدت وجود فجوات كبيرة بين ما تطلبه حركة حماس وما ينوي الاحتلال الإسرائيلي تقديمه في سبيل إتمام صفقة تبادل للأسرى.
وأوضحت القناة العبرية، أن الرؤية التي تبلورت لدى القيادات العسكرية الإسرائيلية، هي تهدئة مقابل "تخفيف" المعاناة الإنسانية عن أهالي القطاع بواسطة تسهيل إدخال المساعدات.
وأضافت، أن هذا يعني، وفقًا لرؤية القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيلية، أنه لا يوجد حل دائم وتهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، بل هي مجرد "تسوية مفروضة" مرهونة بهذه اللحظة الزمنية.
من جهتها، ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن اجتماع الـ "كابينت" انتهى دون نتائج معلنة.
وأشارت إلى أن رئيس الأركان، غادي أيزنكوت، أبلغ المجلس أن الجيش مستعد لأي سيناريوهات محتملة، بما في ذلك شنّ عملية عسكرية ضد غزة.
وتتردد أنباء عن بلورة كل من مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف ومصر مقترحا لتسوية شاملة للأزمة بين الاحتلال الإسرائيلي، وحركة حماس.
يذكر أن وسائل إعلام عبرية، تحدثت عن مساعٍ دولية لبلورة اتفاق هدنة من شأنه تخفيف الحصار المفروض على القطاع، وبدء تنفيذ مشاريع إغاثية واقتصادية لتخفيف الحصار الخانق المستمر منذ 12 عاما.
ويفرض الاحتلال، على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 12 عامًا، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.
يشار إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006، تسبب بأزمات وتداعيات كارثية على سكان القطاع، ووفقًا لتقارير أوروبية فإن 40 في المائة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2 مليون نسمة يقعون تحت خط الفقر، فيما يتلقى 80 في المائة منهم مساعدات إغاثية نتيجة الحصار.