أفادت مصادر أردنية رسمية، بأن رجل أمن أردني قتل وأصيب آخرون، اليوم السبت، في اشتباك مسلح مع "مطلوبين" للسلطات الأردنية، في مدينة السلط (وسط الأردن).
وقالت جمانة غنيات؛ وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، إنّ الأجهزة الأمنيّة المختصّة نفّذت، مساء اليوم، مداهمة في موقع خليّة إرهابيّة بعد الاشتباه بتورّطها في حادثة الفحيص الإرهابيّة.
وأضافت غنيمات في تصريح صحفي لها، "تحرّكت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنيّة إلى مدينة السلط لإلقاء القبض على المشتبه بتورّطهم في هذه العمليّة (الفحيص)".
ونوهت إلى أن "المشتبه بهم" رفضوا تسليم أنفسهم وبادروا بإطلاق نار كثيف تجاه القوّة الأمنيّة المشتركة، وقاموا بتفجير المبنى الذي يتحصّنون به.
وأشارت المسؤولة الأردنية، إلى أن الأحداث أدت إلى انهيار أجزاء من المبنى، "الذي قام أعضاء الخلية بتفخيخه سابقًا"، خلال عمليّة المداهمة، "ونجم عن الاشتباك استشهاد أحد أفراد القوّة الأمنيّة، وإصابة عدد منهم، بالإضافة إلى إصابة عدد من المدنيين".
وذكرت غنيمات أن "القوّة الأمنيّة تمكّنت من إلقاء القبض على ثلاثة من أعضاء الخليّة، وما تزال العمليّة مستمرّة".
وكانت وقالت صحيفة "الغد" الأردنية (خاصة)، قد قالت في وقت سابق، إن قوات أمنية داهمت منطقة "نقب الدبور" شمالي مدينة السلط؛ لضبط متورطين في تفجير "الفحيص"، الذي تسبب بمقتل رجل أمن أمس (الجمعة).
ونقلت عن مصادر لم تسمّها أن "الأجهزة الأمنية كانت تلاحق مطلوبين تحصنوا داخل عمارة بالمنطقة، قبل أن يحدث تبادل إطلاق نار بين الجانبين".
ولفتت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" النظر إلى أنّ المداهمة تمّت بناء على بيانات ومعلومات بعد عمليّات استخباريّة حثيثة ودقيقة من الأجهزة الأمنيّة.
وأمس الجمعة، وقع انفجار في مركبة تابعة لقوات الدرك الأردني؛ أسفر عن مقتل رجل أمن وسقوط ستة جرحى.
وبينت الداخلية الأردنية، في بيان سابق اليوم، أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة بدائية الصنع، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
ولم تشهد الأردن أحداثًا أمنية مماثلة منذ أحداث قلعة الكرك في 18 ديسمبر/ كانون أول 2016، التي شهدت مقتل 7 رجال أمن وسائحة كندية، وإصابة 34 شخصًا آخرين، حسب مصادر رسمية.