كتبت تسنيم ياسين
على مدار يومين متتاليين، الثامن والتاسع من آب، احتضن المسرح البلدي في مدينة رام الله المؤتمر الأول للحركات الاجتماعية الدولي بعنوان "من الشارع إلى المنصة".
يهدف هذا المؤتمر الذي أقامه مركز مرصد للدراسات واتحاد لجان العمل الزراعي، إلى إعادة الزخم للقضية الفلسطينية من خلال الحركات الاجتماعية بعيداً عن التنظيمات الفلسطينية.
عبد العزيز الصالحي، الباحث في السياسات الاقتصادية والاجتماعية، يوضح: "يهدف المؤتمر لإعادة الزخم للقضية الفلسطينية بعد أن فقدته لفترة طويلة خاصة مع الدور الكبير للحركات الاجتماعية التي تحمل عبئاً عن التنظيمات السياسية".
وتخلل المؤتمر كلمات لعدد من النشطاء في حركات اجتماعية فلسطينية وعربية وعالمية، توزعت على أربع جلسات كل يوم.
تناولت هذه الكلمات، قضايا الفلاحين والحراكات الاجتماعية مثل حركة المقاطعة الفلسطينية للبضائع الإسرائيلية، ونظرة عامة على الحركات الاجتماعية في مختلف الدول مثل فرنسا ومصر، بالإضافة إلى الحركات النسوية في فلسطين وباقي الدول وضع الفلاحين خاصة في الخان الأحمر.
أما اليوم الثاني فتناولت الكلمات العمل النقابي تخللها نقاش حاد حول سياسة الحكومة المتبعة تجاه حراك المعلمين الأخير، والتقاعد القسري المفروض على عدد منهم، بالإضافة إلى وضع المدارس في الخان الأحمر المهجرة والإهمال الإعلامي لهذه القضايا.
وفي محطات تالية تطرق المؤتمر لمسيرات العودة الكبرى من خلال استضافة عدد من نشطاء قطاع غزة، وقضايا الإعلام الاجتماعي والأحزاب السياسية وعلاقتها بالحركات الاجتماعية.
تقول أغصان البرغوثي، منسقة الإعلام في اتحاد لجان العمل الزراعي: "هذا المؤتمر يعيد القضية الفلسطينية لصدارتها خاصة مع فقدانها مركزها سنوات طويلة بعد اتفاق أوسلو وهو فرصة لمعرفة نقاط القوة والضعف في الحركات الاجتماعية خاصة ضد الرأسمالية".
وتضيف البرغوثي: "تم منع اثنين من النشطاء الدوليين من الحضور وهما سام أندرسون الناشط في حراك السود المتضامن مع فلسطين وألبير من الفلبين المناصر لفلسطين أيضاً".
وخرج المؤتمر بتوصية البدء في العمل على تأسيس لجنة دولية للحركات الاجتماعية، تعمل مستقبلاً على طرح القضايا الشعبوية دولياً، ما يتيح تبادل التجارب ومعرفة الحقائق من الشعب نفسه.
