قال وزير الجيش الإسرائيلي "أفيغدور ليبرمان" أن هنالك خياران للتعامل مع غزة؛ أولاهما الاجتياح البري وهذا سيكلف الجيش الكثير، أما الخيار الآخر فهو خلق حالة ربيع عربي هناك عبر زيادة السخط والنقمة على حكم حماس.
وأضاف ليبرمان في حديث مع الإذاعة العبرية الخميس إن مساعي التهدئة مع غزة لم تنضج بعد وأن هنالك الكثير من اللاعبين في هذا الملف.
وأكد على أن الهدف الإسرائيلي النهائي يتمثل في إسقاط حماس عبر ثورة داخلية، زاعمًا أنه مُطلع على رأي الشارع الغزي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ورداً على سؤال حول مبادرات التسوية قال إن المعادلة واضحة وهي "الهدوء مقابل الهدوء"، بينما لم ينفِ ليبرمان لقاءه مع وزير المخابرات المصري أمس الأربعاء في مكتبه في "تل أبيب".
ومع ذلك فقد ادعى ليبرمان إلى أن حكومته لا تخدع نفسها، قائلاً: "لن يتم إسقاط حماس داخلياً بين ليلة وضحاها وأن الأمر بحاجة للمزيد من الوقت".
وسأله محلل الشؤون العسكرية في القناة "الثانية" العبرية قائلاً: "لماذا لا تتذكرون غزة في فترات الهدوء فقد مرت بأربع سنوات من أهدأ ما يكون منذ الحرب الأخيرة، فلماذا تذكرتم غزة فقط منذ أواخر مارس يوم بدأت التظاهرات على الحدود؟ وحينها ستقولون بأنكم لا تعطون غزة شيئاً تحت الضغط فما الذي تسعون إليه في الأساس؟".
أما ليبرمان فقد قال إن "الهدوء هو من يخلق الأرضية لتقديم التسهيلات لغزة وأن من عطل هذه التسهيلات هو الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر خصم رواتب الموظفين ما دهور الأوضاع بشكل أكبر".
وحول فرصة نجاح أي عملية عسكرية قادمة ضد غزة، قال ليبرمان إن آينشتاين يقول إن تكرار نفس التجربة وتوقع نتائج مختلفة نوع من أنواع الغباء، مستعرضاً العمليات العسكرية التي قام بها الجيش ضد حماس وغزة في الحروب الثلاث الأخيرة، مروراً باغتيال مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي والجعبري وأن ذلك لم يؤثر شيئاً على حماس وبالتالي فتكرار ذات السيناريو ليس مجدياً على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بالسماح لعمال من غزة بالعودة للعمل في "إسرائيل" قال ليبرمان إن الأمر ينطوي على مخاطر أمنية كبيرة وأنه ليس من الصواب المجازفة بالأمن.