تقرير صفاء ديرية-

 تمتعك الألعاب المختلفة التي تتوزع في جنبات مكتب أيمن عبد ربه من مدينة نابلس حالما تدخله، العاب صنعها من مخلفات النفايات والأخشاب والحديد، بمهارة كبيرة يحولها عبد ربه إلى العاب تعليمية مفيدة.

عبد ربه الذي يعمل في سلطة جودة البيئة كان شغفه في الاهتمام البيئي والتدوير دافعه الأكبر في صناعة أكثر من 30 لعبة تعليمية من المهملات، يقول" بدأت بصناعة الألعاب التعليمية منذ عام 2008.

ويتابع عبد ربه" من صغري أحب تدوير الأشياء، وأهوى الرسم والأعمال اليدوية، وتطورت موهبتي في السجن خلال فترة اعتقالي خلال السنوات الماضية، كنا نقوم بصناعة القطع الفنية في السجن كهدايا لأهالينا، وتمضية وقت الفراغ، لم نترك شيء في الزنزانة إلا واستفدنا منها يف صناعة قطع جميلة ومفيدة، حتى عجم الزيتون قمنا بتدويره لصناعة المسابح".

ويتابع حديثه وهو منشغل في ترتيب قطعه الفنية " وظيفتي في سلطة جودة البيئة ، ساهمت في متابعة هوايتي  وتطويراه بما يفيد بيئتي ويخدم وظيفتي في سلطة جودة البيئة".

أما بالنسبة للفكرة، يقول عبد ربه "عند ذهابي إلى مدرسة عصيرة الشمالية لإلقاء محاضرة توعية حول البيئة لاحظت أن بعض الطلاب شعر بالممل، والبعض الآخر اخذ يلعب مع زملائه، فحينها فكرت بطريقة لعروض مواضيع البيئة بطريقة جذابة و مسلية  للأطفال".

يحتفظ عبد ربه بـ25 لعبة بيئية قام بتنفيذها بطريقة جذابة وجميلة من مخلفات ونفايات تم الاستغناء عنها، وتتنوع أسماء الألعاب كل حسب وظيفته، حيث قام بصناعة بدولاب لفرز النفايات، وأخرى أطلق عليها "نظيف ونظيفة" تشجع الطلبة على إلقاء النفايات في مكانها المناسب.

مؤكدا أن الألعاب التي قام بصناعتها لاقت إعجابا كبيرا من قبل الطلبة والأساتذة على حد سواء.

وعن الأهداف التي يصبو لها مدير عام سلطة جودة البيئة بنابلس، تكوين رسالة توعوية ببيئة فلسطين عن طريق اللعب، وتشجيع الأطفال وحثهم على ممارسة القواعد البيئية السليمة، بالإضافة إلى المحافظة على الطبيعية في فلسطين من النفايات الصلبة، وتدويرها بما يخدم المجتمع.

كما تهدف القطع الفنية  التي يقوم عبد ربه بصناعتها إلى إظهار الجانب الإبداعي والفني  للأسرى المحررين ومدى فائدتهم لمجتمعهم، وإظهار بان السجن محطة إبداع وتعليم للسجناء.

إلى جانب ذلك، فان الألعاب البيئية رسالة إلى الأهل لتعليم أبنائهم كيفية المحافظة على وطنهم، وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية على تبني قضايا البيئة، وممارستها بحياتنا اليومية.

وشارك عبد ربه  في العديد من الأندية الصيفية، وقام بدورات تدريبية في عدة مناطق من محافظات الوطن،والتي كان أخرها " شارع الثقافة" في نابلس الذي تم افتتاحه قبل نحو الشهر، وسيشارك بمعرض أخر في بيت لحم.

ويطمح عبد ربه إلى  تكاثف الجهود من السلطة البيئة والتربية والتعليم، حتى يصبح هذا المشروع وطني ويحسن السلوك البيئي، وإنتاج أناس يحترمون البيئة ويحافظون عليها.