الرئيسية / الأخبار / أخبار اسرائيلية
جندي إسرائيلي أعدم جريحًا فلسطينيًا يهدد بإعدام المزيد
تاريخ النشر: الأربعاء 29/08/2018 21:07
جندي إسرائيلي أعدم جريحًا فلسطينيًا يهدد بإعدام المزيد
جندي إسرائيلي أعدم جريحًا فلسطينيًا يهدد بإعدام المزيد

الناصرة (فلسطين) - خدمة قدس برس
أعرب جندي إسرائيلي، قام بإعدام شاب فلسطيني جريح، في مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة) عام 2016، عن رضاه حيال جريمته.

وقال الجندي الإسرائيلي، اليؤور أزاريا، "الجندي القاتل"، إنه تصرف كما يجب ووفق التدريبات التي تلقاها في الجيش، وإنه ليس نادمًا على جريمة القتل التي ارتكبها في آذار/ مارس 2016.

وكان أزاريا، قد قام بإطلاق النار من مسافة قريبة على الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف في تل ارميدة وسط مدينة الخليل، بينما كان الشريف مصابًا وملقىً على الأرض ولا يقوى على الحراك أو الدفاع عن نفسه.

وأضاف الجندي القاتل، في مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أنه "منسجم تمامًا مع نفسه، وتصرف كما يجب"، منددًا بعقوبة السجن المخففة التي فرضت عليه بسبب جريمته.

وأكد أزاريا أنه "ليس نادمًا على ما فعل، وأنه سيعيد الكرة لو عاد به الزمن إلى الوراء، باعتبار أنه هكذا يجب العمل"، على حد قوله.

وأشار في المقابلة التي نشرتها الصحيفة العبرية، إلى التعاطف الكبير معه من قبل المستوطنين اليهود، مبينًا "شعب إسرائيل توحد، ووقف خلفنا كل الوقت".

وشدد على أنه "تصرف وفق التدريبات التي تلقاها في الجيش"، مشيرًا إلى أنه بعد ارتكابه جريمة القتل، واصل العمل في حراسة مسيرة ما يسمى عيد المساخر اليهودي في الخليل لمدة 4 ساعات، بينما كان يحمل السلاح.

يشار إلى أن أزاريا كان قد زار مكان ارتكابه الجريمة بعد إطلاق سراحه، حيث نظم المستوطنون له حفل استقبال كبير في المكان.

وكان تسجيل مصور، قد أظهر إقدام الجندي الإسرائيلي اليؤور أزاريا على إعدام الفلسطيني عبد الفتاح الشريف قبل نحو عاميْن (24 آذار/ مارس 2016) وسط مدينة الخليل، بإطلاق النار مباشرة من مسافة قريبة على رأسه وهو ملقى على الأرض، وقتله متعمدًا.

وبيّن التسجيل ذاته امتناع طواقم الإسعاف الإسرائيلية عن علاج الشاب الفلسطيني الذي كان في حينه ملقى على الأرض، والذي تم إطلاق النار عليه بوجود الطواقم الطبية الإسرائيلية، وعدد من الجنود والمستوطنين بالمكان.

ورغم أن الشريط يظهر قيام الجندي بإعدام الشهيد عن سبق وإصرار وترصّد؛ إلا أن النيابة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، خفّفت لائحة الاتهام الموجهة ضدّه من "القتل المتعمد" إلى "القتل غير المتعمد وتجاوز الصلاحيات"، وذلك للتستر على الانتهاكات وسياسة الإعدامات الميدانية التي يمارسها جنود جيش الاحتلال في مواجهة الانتفاضة الفلسطينية.

وأدين أزاريا من قبل محاكم الاحتلال بـ "القتل غير المتعمد"، وحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرًا، جرى تخفيضها إلى 9 شهور، وأطلق سراحه في أيار/ مايو الماضي.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والعديد من المسؤولين الإسرائيليين وجماعات اليمين الإسرائيلي والمستوطنين أعربوا عن تأييدهم للجريمة التي ارتكبها أزاريا، داعين إلى إعدام كل فلسطيني حتى لو كان جريحًا في حال حاول مهاجمة مستوطنين أو جنود إسرائيليين.
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017