نابلس: من انوار دويكات
صناعة مكانس القش هي من الحرف اليدوية التي توارثها الأحفاد عن أجدادهم و قاربت على الاندثار ولا يقوم بعملها إلا القليل، وكانت هذه المهنة قديما منتشرة بشكل كبير وواسع أما الآن قاربت على الاندثار ولم يتبقى منها إلا القليل بسبب تطور الصناعات التي أوجدت البديل عنها وهي المكانس البلاستيكية.

مكانس القش تصنع من عيدان سنابل القمح بعد حصادها والتي ما زالت موجودة إلى يومنا هذا، ولكنها قليلة مقارنة مع الزمن القديم وتحتوي مكانس القش على أحجام مختلفة .

ويقول فهمي وفيق دويكات أبو عاطف، وهو من سكان بلدة روجيب شرق نابلس، انه يعمل في هذه المهنة منذ ما يقارب 50 عاما، و توارث صناعة مكانس القش من والده حيث أنه كان يواكب والده وهو يصنع المكانس .

وأوضح أبو عاطف أن الإقبال على مكانس القش في الوقت الحالي قليلة مقارنة مع الزمن الماضي، حيث أن قديما كان الناس يقبلون على شراء مكانس القش كثيرا، وكان كل بيت يوجد به مكانس القش أما اليوم أصبحت الناس تفضل استخدام مكانس البلاستيك والمكانس الطويلة، وبعدها ظهرت المكانس الكهربائية، وبالتالي قل استخدام الناس مكانس القش .

وأضاف أن المزارعين يحصلون على المواد الخام من خلال زراعتها في السهول وفي موسم الحصاد يحصدون عيدان سنابل القمح، ويقوم بنقع قش القمح في الماء لمدة يوم واحد كي يصبح لينا لا ينكسر وبعدها يأخذ القشات من الماء ويبدأ بصناعة المكانس .

وذكر أبو عاطف انه بإمكانه عمل ما يقارب 50 مكنسة يوميا لوحده ويوضح انه يعمل مكانس بلاستيكية ومكانس طويلة وحصالات بلاستيكية ومكانس قش وبلاستيكية صغيرة الحجم تستخدم للسيارات إلى جانب مكانس القش .

ويضيف انه كانت قديما تصدر مكانس القش إلى الأردن وإلى دول أخرى ومهنة صناعة مكانس القش من ناحية المردود الاقتصادي جيدة أما من ناحية العمل لا يوجد إلا القليل يعمل بها .

ويقول أبو عاطف ان أبناءه موظفين ولا أحد منهم توارث المهنة عنه ويوضح أن مهنة صناعة مكانس القش مسلية وليست متعبة .