mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke"> mildin og amning graviditetogvit.site mildin virker ikke مع اسداله العقد الخامس من عمره فان المواطن احمد(حمادة) محمد كعبي من مخيم بلاطة لا يتذكر في محطات حياته سوى استمرار التشتت والاعتقال والاصابة والملاحقة، واصفا ">
مع اسداله العقد الخامس من عمره فان المواطن احمد(حمادة) محمد كعبي من مخيم بلاطة لا يتذكر في محطات حياته سوى استمرار التشتت والاعتقال والاصابة والملاحقة، واصفا الحياة بانها قطعة عذاب مزوجة بالالم والاسى.
في منزله المتواضع والذي يتربع وسط مخيم بلاطة وعلى بعد امتار قليلة من منزل والديه، يجلس حمادة يقلب مواجع الحياة التي مر بها منذ طفولته وما تزال تلاحقه حتى اللحظة والتي اخرها اعتقال شقيقه قبل اسابيع قليلة، ليبقى مسلسل زيارة السجون يلاحق والديه المسنين.
كان موعد حماده مع الاعتقال باكرا وعمره يكاد يقترب من 17 عاما ليصدر حكم قاس عليه بالسجن 12 عاما امضاها كاملة متنقل بين سجون الاحتلال جميعها، فيما ذاق ويلات التعذيب فيها خاصة في اسابيع الاعتقال الاولى.
كانت طفولة حمادة مليئة بالعمل الوطني البسيط حيث يقول " اعتدنا رفع العلم ولبس الكوفية والكتابة على الجدران ورشق الحجارة" ثم تطور الامر الى وسائل اكثر من ذلك ليتواصل الاعتقال والسجن في العقود اللاحقة.
يستذكر محطات النضال للعائلة التي سجلت سقوط الشهيد عباس الكعبي في ايام النكبة الاولى فيما اعتقل عمه سامي في ايام نكسة 67 واخلي سبيله في العام 74 ليرحل لاحقا للعراق. كما اصيب عمه ابو اسعد بانفجار في الاغوار.
كانت سنة الاعتقال الاولى لحمادة في 10 ايار 1980 ليلتقي خلالها بشقيقه الكاتب الاعلامي بسام كعبي وباسم في سجن جنيد بعد ان انقطع عنها نحو سنوات طويله، عندما اعتقلا فور عودتهما من العراق.
واستمر مسلسل الاعتقال حيث جرى اعتقال ثان في 93 وهو اعتقال اداري ثم 91 يوم تحقيق بعد اختطافه من قبل وحدة خاصة فقد خلالها الذاكرة بسبب التحقيق العسكري الذي تعرض له.
وتعرض لاعتقال اخر العام 98 وكانت فترة تحقيق ودامت خمسة اشهر ونصف بسجن الجلمة وادت الى اعاقة بالعمود الفقري والنخاع الشوكي.
وعانت الاسرة كلها من محطات الاعتقال فما يزال الابن الاصغر عاصم رهن الاعتقال منذ 12 عاما من اصل محكوميته البالغة 18 عاما كما اعتقل عصام اعتقالا اداريا قبل عدة اسابيع .
وفي اوائل الثمانيات اجبرت العائلة على الرحيل عقبة جبر باريحا والعيش هناك عدة اشهر كعقاب احتلالي اثناء وجود شارون على رأس جيش الاحتلال.
ويتسائل حمادة لماذا لا يوجد انصاف لاسرى الشهداء والاسرى الذين يشعر الانسان بمدى المهم عندما يعيش ولو مرة واحدة عذاباتهم وهم يلاحقونهم من سجن لاخر للزيارة.