تعهدت الحكومة الألمانية بزيادة دعمها المالي المقدّم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية قطع مساعداتها للمنظمة الأممية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، عن وزير الخارجية الألماني هيكو ماس قوله "إن خفض الولايات المتحدة للمساعدات المالية للأونروا، قد يؤدي إلى اختفاء المنظمة، ويطلق العنان لسلسلة من ردود الأفعال غير القابلة للسيطرة عليها".

وتعهد ماس بتقديم بلاده المزيد من الأموال للمساعدة في تقليل العجز الذي تعانيه "أونروا" والبالغ قدره 217 مليون دولار، داعيا الدول الأوروبية الأخرى إلى أن تحذو حذو ألمانيا.

وأكد أن ألمانيا قدمت بالفعل 81 مليون يورو (94 مليون دولار) كمساعدات لـ "أونروا" هذا العام، وهي تستعد لزيادة مساهمتها.

وقال ماس في رسالة إلى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "إن ألمانيا تستعد حاليا لتوفير مبلغ إضافي من اجل الاعتمادات المهمة".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قد أعلنت اليوم أن إدارة الرئيس دونالد ترمب قرّرت إلغاء دعمها المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا"، مشيرة إلى أن البيت الأبيض سيعلن عن ذلك في الأسابيع القادمة.

وقالت الصحيفة "تطبيق السياسات الجديدة للولايات المتحدة تجاه أونروا سيبدأ فعليا مع بداية الشهر القادم؛ حيث ستقوم الحكومة الأمريكية بالإعلان عن سياستها الجديدة بالتعامل مع منظمة أونروا، ستبدأ باعتراف واشنطن بوجود نصف مليون لاجئ فلسطيني فقط من أصل 5 ملايين لاجئ فلسطيني كما تشير منظمة أونروا".

وسيُعقد في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، مؤتمر للدول المانحة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لمناقشة مسألة تمويل "أونروا" التي تعاني عجزا ماليا يهدّد بتقليص خدماتها المقدّمة للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، سورية، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة).