إنه لمن المؤسف تكرار سقوط الأسقف تحت الإنشاء للارتفاعات الزائدة عن طبقة الطوبار الخشبي التقليدي المعتاد استخدامها في المناطق الفلسطينية، و تزداد يوما بعد يوم الحوادث وما تخلفه من خسائر وإصابات وضحايا، ويكفى حدوث الحادث مرة واحدة لاستقاء الدروس والعبر للحيلولة دون تكرار حوادث مشابهة، وليس من الصعب تشخيص ومعرفة الأسباب التي تؤدي إلى وقوع وتكرار هذه الحالات، ولربما يخلف وقوع الأسقف الأضرار التالية:
1. إصابات وخسائر في الأرواح للعاملين أحيانا.
2. خسائر الطوبار (الخشب والدعم)
3. خسائر في المواد مثل (الطوب، والحديد، و الباطون)
ومن أهم أسباب سقوط الأسقف أثناء أعمال الطوبار أو خلال عملية الصب ما يلي:
1. طريقة توزيع الباطون أثناء الصب.
2. خلل في طريقة الطوبار وتوزيع الخشب والدعم لمسافات لا تتناسب مع ارتفاع الطوبار وسماكة العقدة.
3. خلل في الدعم المستخدم.
4. عدم عمودية الدعم إذا تم تركيبه على طبقات.
5. عدم تشبيح الدعم (Bracing) بكافة الاتجاهات الأفقية والقطرية لمنع حركة الدعم وعند الصب.
ولعل من أهم الدروس والعبر المستفادة ما يلي:
1. ضمان ثبات الأرضية التي تم تأسيس الدعم عليها.
2. توزيع الطوبار الرئيسي (الفرس والرماية) بمسافات تتناسب مع ارتفاع السقف وسماكة العقدة.
3. وضع الدعم لأكثر من طبقة بشكل متعامد وأي انحراف عن التعامد قد يؤدي إلى اختلال الدعم وسقوط السقف.
4. وضع دعم جيد (وربط سلك مجدول أسفل كل ماكينة دعمه لضمان الثبات للدعمه وللسقف)
5. تشبيح الطوبار في جميع الاتجاهات الأفقية والقطرية لضمان ثبات الطوبار ولضمان قدرته على تحمل الأوزان الثابتة والمتحركة أثناء الصب ولتحمل ضغط الباطون وقت الصب.
6. توزيع الباطون في الجسور والأعصاب والفرشة أثناء الصب بطريقة سليمة وعدم تركيز سكب الباطون بمنطقة محددة (ولعل السبب الرئيسي لسقوط الطوبار للمشروع المرفقة صوره هو تركيز سكب الباطون في منطقة محددة اعتمدت على طول مضخة الباطون)
هذا والحمد لله رب العالمين، اللهم سلم سلم، ورب مبلغ أوعى من سامع.
م. مراد فقها
10-6-2014م