نفذت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية –REFORM، لقاء تفاعلي لمناقشة أسباب تدني نسبة مشاركة الشباب في الحياة السياسية الفلسطينية بمشاركة عدد من الشباب من مختلف المناطق، وذلك باستخدام منهجية الصورة والافتراض ومناقشتها في مساحة امنة من خلال نشاط مين وراي التفاعلي.
وأشار منسق المشاريع في REFORM السيد أمير جبارين الى ان المؤسسة تهدف من خلال هذا النشاط الى البحث في قضايا تمس واقع الشباب الفلسطيني من أجل تأسيس مساحة تفاعلية لجهة النهوض بواقع مشاركة الشباب في صناعة القرار، وتوفير مساحة آمنة لخلق تأثير ايجابي بديل عن الخطاب النمطي الذي يحمل العديد من التصورات المغلوطة في مضمونه والتي قد تحد من توفير بيئة صحية وسليمة تعمل على تمكين جميع الفئات المجتمعية من الانخراط في العملية السياسية من دون حواجز أو تمييز.
وتم خلال النشاط نقاش عدد من الصور التي تعبر عن افتراضات معينة في العملية السياسية، وربطها بشكل مباشر بالأسباب التي تؤدي الى تدني نسب مشاركة الشباب في الحياة السياسية. حيث ناقش المشاركين الفروقات في العمر، النوع الاجتماعي، الانتماء الحزيي والسياسي، والمكان الجغرافي وأثرها في تحديد المساحة المتاحة للمشاركة لهم.
وعن النشاط قالت المشاركة لينا صندوقة أن النقاش ساهم في تحليل الواقع المفروض بسبب ممارسات متوارثة عن أفكار وتوجهات خاطئة دون اعادة النظر فيها، واعتبرت أن التعليم، والارشاد، ومناقشة هذه المواضيع تعتبر من أفضل الأدوات لمعالجة الصور النمطية بكافة أشكالها، خاصة تلك التي تحد من ممارسة الشباب لادوارهم في الحياة السياسية.
يأتي هذا النشاط ضمن مشروع بيت الابداع الذي يهدف الى الاسهام في جسر الفجوات المجتمعية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي عبر توفير مساحات تفاعلية امنة لتمكين الجمهور المستهدف للمشاركة في عمليات صناعة القرار، والعمل على تحسين ظروفهم المعيشية من خلال تطوير أنماط إنتاج ابداعية وتشجيع أطر التعاون والتكامل بين الجمهور المستهدف، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص.
تم أنجاز هذا العمل بالتعاون مع برنامج تيسير المشاركة الاجتماعية للاجئين الفلسطينين (FASPAR) التابع لل GIZ و بتفويض من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي و التنمية الألماني BMZ