ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن عائلة الجندي الإسرائيلي هدار غولدين خرجت من الاجتماع مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، وهي تشعر "بخيبة أمل".
وقالت العائلة للصحيفة العبرية، إن رئيس الوزراء يواصل الاستسلام لإملاءات حماس ويرفض طرح شرط واضح أمام المنظمة الإرهابية يقضي بأن إعادة إعمار غزة لن تتم إلا بعد عودة الأبناء.
وأضافت: "لقد تم اختطاف ابننا هدار إلى نفق في رفح خلال وقف إطلاق النار. الآن، بعد مرور أربع سنوات على الاختطاف، لا يطالب نتنياهو بإعادة الأبناء ويوافق مرة أخرى على وقف إطلاق النار، الذي يمكن لحماس أن تقرر متى تنتهكه ومتى تقوم باختطاف المزيد من الجنود".
واعتبرت الصحيفة أنه وباستثناء التصريحات العامة والجمل المفرغة، الموجهة للعلاقات العامة، لم يفعل نتنياهو أي شيء مهم لإعادة الجنود.
ونقلت عن عائلة غولدين: "لقد غادرنا الجلسة اليوم بشعور قوي بأن وراء تصريحات رئيس الوزراء وحكومته بأنهم يبذلون كل ما في وسعهم لإعادة هدار، هناك حقيقة محزنة، وهي أنه في الواقع لم يتم فعل أي شيء".
وقال مكتب نتنياهو ردًا على ذلك: "إن رئيس الوزراء التقى اليوم (الأحد) مع عائلتي غولدين وشاؤول وأخبرهم أنه لن يكون هناك ترتيب في قطاع غزة دون عودة الأبناء".
وأعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في مطلع نيسان/ابريل 2016، لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياءً أم أمواتا.
كما لم تكشف عن أسماء الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي "آرون شاؤول"، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب "أبو عبيدة"، في 20 تموز/يوليو 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي "القسام" لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرقي مدينة غزة.
وترفض حركة "حماس"، بشكل متواصل، تقديم أي معلومات حول الإسرائيليين الأسرى لدى ذراعها المسلح، في الوقت الذي أكد فيه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في خطاب ألقاه بمدينة غزة يوم الأربعاء الماضي، "اقتراب صفقة تحرير الأسرى".
وكانت الحكومة الإسرائيلية، أعلنت عن فقدان جثتي جنديين في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية (بدأت في 8 يوليو/تموز 2014 وانتهت في 26 أغسطس/آب من العام نفسه) هما آرون شاؤول، وهدار جولدن، لكن وزارة جيش الاحتلال، عادت وصنفتهما، مؤخرا، على أنهما "مفقودين وأسيرين".