memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia
mildin og amning mildin creme mildin virker ikke
"> مادلين كُلاب، صيادة غزة الوحيدة - أصداء memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia
mildin og amning mildin creme mildin virker ikke
">
الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مادلين كُلاب، صيادة غزة الوحيدة
تاريخ النشر: الأربعاء 11/06/2014 06:38
مادلين كُلاب، صيادة غزة الوحيدة
مادلين كُلاب، صيادة غزة الوحيدة

 كانت مادلين تُرافق والدها في رحلات الصيد في بحر غزة مذ كان عمرها خمس سنوات، ولذا عرفت باكرا نوع المهنة التي تريد احترافها. يُشعرها التواجد في البحر بالحرية، فتولي أهميةً كبيرة لإيضاح أنَّه لم يجبرها أحد على امتِهان الصيد. بل تحب عملها كثيرا.

مادلين هي أكبر إخوتها الأربعة ،تمارس الصيد برفقة أخوين أصغر منها على "حسكة". والحسكة هي عبارة عن قارب صغير له مولد خارجي اشترته بدل قارب التجذيف الذي كانت تملكه سابقا، والذي لم يكن يسمح لها بالابتعاد عن الشاطئ كثيرا.
 
تُبحِر اليوم عميقا في المياه للحصول على صيد أفضل، متحدَّيةً الحصار. وعند سؤالها عن علاقتها بباقي الصيادين على ميناء غزة، تقول أنَّهم يحترمونها كزميلة مساوية لهم في المهنة، ولكنَّها واجهت الكثير من الصعوبات وحاربت لتَحصُل على هذه المعاملة.
 
تروي مادلين عن تعرضها لإعتداءات كثيرة من دوريات قوارب الإحتلال، فتُشير إلى أنَّه من الطبيعي جدا أن تمر الرصاصات التي يطلقها الجنود بالقرب منها . وفي إحدى المرات، شعرت مادلين بأنه سيتم اُعتقالها عندما أوقفتها الدورية، ولمَّا اكتشف الجنود بأنَّها فتاة على القارب لم يعرفوا كيف يتصرفون مع هذا الوضع الغريب، فأجبروها على العودة إلى الميناء.
 
تُدرك مادلين بأن وضعها كفتاة لن يُنقذها للأبد من الإعتقال، ولذا تحاول دائما أن لا تكون على طرف مجموعة القوارب التي تخرج للصيد، فهي تعلم جيدا أنَّه عندما يقرر جيش العدو إحتجاز قارب ما، يقومون بفصله عمداً عن المجموعة. ومن خلال تجربتها، تعرف أنه إذا ما عمَّم جنود الكيان أن المجال المسموح الإبحار فيه هو عشرة كيلومتر، فبحرية الإحتلال سوف تبقيهم في نطاق خمسة كيلومترات. وكذلك تعتقد أنه عندما يعتدي عليهم جيش الكيان بالقرب من الشاطئ، ويصادر القوارب والمعتدات ويعتقل الصيادين، فالسبب يكون أنَّ الموسم في هذا الوقت غني، والكيان الإسرائيلي يريد أن يُصَعِّب على الصياديين القدرة على إعالة أنفسهم، فهو يعلم أن باستطاعته أن يمارس ما يشاء في ظل عدم إعتراض أحد في العالم.
 
تتنهد مادلين عند سؤالها عن ما يمكن أن تفعله لو لم يكن هنالك حصار، لتجيب بعدها وبدون تردد أنها لن تترك غزة، ففلسطين وطنها. ما ترغب به حقا هو الإبحار في المياه العميقة بدل المياه التي استُهلِكت قرب الشاطئ. تتمنى لو أن المجتمع الدولي يستطيع أن يفك الحصار اللإنساني والمخالف لكل القوانين الدولية الذي يفرضه عليهم الكيان الإسرائيلي. تقول أنَّ الصيادون وحدهم لا يستطيعون تغيير شيء بل من حقهم الصيد في مياههم. وإذ إنَّ الأمور تبدو بالنسبة إليها ضبابية ومتجهة للأسوء في الوقت الراهن، إلا أنها تأمل أن ينتهي الحصار، فالأمل هو جلُّ ما يملكه من هم في مثل وضعها.
 
سنرى مادلين دائما واقفة على أطراف الميناء في غزة، تمارس مهنتها التي تُمَيزها عن غيرها، وتنظر بعيدا حالمةً بالحرية رغم الحصار.
 
(ترجمة فريق عمل الحملة من موقع حركة التضامن الدولية) 
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017