يبدو أن فضائح فيسبوك المتتالية خلال الفترة الماضية دفعت المستخدمين الشباب إلى النزوح الجماعي عن المنصة، وفقا لدراسة إحصائية جديدة لمركز أبحاث بيو نُشرت أمس الأربعاء.
واستطلعت الدراسة أكثر من 3400 مستخدم لفيسبوك في الولايات المتحدة خلال شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران ووجدت أن نسبة كبيرة تبلغ 44% من الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما قد حذفوا التطبيق من هواتفهم في السنة الأخيرة، رغم أن بعضهم ربما يكون أعاد تثبيته مرة أخرى.
وفي الإجمال وجدت الدراسة أن 26% من المستطلعة آراؤهم قد حذفوا التطبيق، في حين أخذ 42% من المستخدمين "فترة راحة" من استخدامه لعدة أسابيع أو أكثر، بينما عدَّل 54% إعدادات الخصوصية في التطبيق.
وربما لا تنظر فيسبوك إلى هذه النتائج بذلك القدر من الاستياء، لأن الدراسة اكتفت بتطبيق فيسبوك الرئيسي فقط ولم تقس استخدام تطبيقات إنستغرام وواتساب وماسنجر المملوكة جميعها للشركة أيضا، والتي تعتبر من التطبيقات الشائعة وتوفر مساحة نمو كبيرة في الإيرادات، كما لم تقس مستخدمي فيسبوك خارج الولايات المتحدة، حيث استمر النمو رغم توقفه في أميركا الشمالية.
ورغم ذلك فإن النتائج تشير إلى أن كثيرا من مستخدمي فيسبوك في الولايات المتحدة يولون أهمية كبيرة لمشاكل الشركة، ونتيجة لذلك انخفض استخدامهم لخدماتها.
ورغم أن المستخدمين لم يحددوا سبب اتخاذ تلك الخطوات، لكن الأرقام تتوافق مع التدقيق المتصاعد الذي تخضع له فيسبوك بشأن سياسات خصوصية البيانات وطريقة معاملتها لمستخدميها.
وفي الوقت الذي نُشرت فيه دراسة بيو هذه، كانت رئيسة قسم العمليات بفيسبوك شيريل ساندبيرغ تشهد أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بخصوص جهود فيسبوك لمحاربة التدخل الأجنبي في السياسات الأميركية.
المصدر : مواقع إلكترونية