قال منسق الأسرى والمفقودين السابق في حكومة الاحتلال، العقيد الاحتياطي ليئور لوتان، إن إسرائيل أخطأت عندما أنهت الحرب على غزة عام 2014 دون أن تعيد جنودها الأسرى لدى المقاومة في غزة.
وشدد لوتان (استقال من منصبه قبل عام) في مقابلة أجرتها معه القناة العبرية الثانية، على أنه كان يجب على الدولة العبرية ضرب حماس لإعادة الجنود الأسرى. مضيفًا: "لا صفقة قريبة تلوح في الأفق".
ورأى أنه يمكن إعادة الجنود الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة بطريقة أخرى (لم يذكرها)، منتقدًا صناع القرار في تل أبيب.
ونوه إلى أن أي اتفاق تسوية قادم مع حركة "حماس" يجب أن يتضمن إعادة الجنود الأسرى، مستدركًا: "عندما تنتهي القضية فإن حماس سوف تتفاجأ من مستوى المعلومات التي كانت لدينا، وأنه طالما أنه لا يوجد دليل آخر فإن الافتراض العملي هو أن الجنود على قيد الحياة".
وأشار لوتان إلى أنه قدم استقالته من منصبه (منسق الأسرى والمفقودين) بعد تقديم اقتراح "خارج الصندوق" لحل ملف الأسرى والمفقودين "وبثمن مختلف عن معايير صفقة شاليط ومعايير وقرارات لجنة شمغار".
وأردف: "بناء على الرفض العملي المقترح والذي كان بالإمكان أن يصبح مسارًا قادرًا على إنهاء هذا الملف وإعادة الأسرى والمفقودين قدمت الاستقالة".
وبيّن أن اقتراحه لم يكن بالحل السحري الذي من الممكن أن يُكتب له النجاح، لكنه يساهم في حل المشكلة.
وذكرت القناة العبرية الثانية، أن لوتان "لم يعارض ولم يبدي أي تخوف من المفاوضات مع حماس"، التي وصفها بـ "ألد أعداء إسرائيل"، بهدف تحقيق إنجازات عملية وليس لخدمة سياسة معينة.
وأعرب عن رفضه لــ "استراتيجية حماس" في إدارة عملية التفاوض غير المباشرة القائمة على مبدأ فصل المسارات والملفات، "كل ملف قابل للتقدم والاتفاق بمعزل عن الملف الآخر، وهذا ما يوجد الراحة لدى حماس".
ولفت النظر إلى أنه يفضل استخدام إسرائيل لاستراتيجية دمج كل الملفات مع بعضها البعض وعدم فصلها، مما يحقق إعادة الجنود الأسرى إلى بيوتهم، "الوقت المناسب لإعادة الجنود كان وقت نهاية الحرب الماضية".
وفي ذات السياق، اعتبر شقيق الجندي الأسير لدى المقاومة في غزة هدار غولدين، أن استقالة لوتان "كانت بمثابة الطعنة في الظهر، والمشكلة تكمن في أن قضية الجنود الأسرى ليست ذات أولوية لدى نتنياهو".