قضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، بإعدام 75 متهما في القضية المعرفة إعلاميا " فض اعتصام رابعة" تعود لعام 2013، من بينهم قادة بجماعة الإخوان المسلمين.

وذكرت وسائل اعلام محلية، أن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمنطقة طرة (جنوبي العاصمة)، قضت بإعدام 75 شخصًا (44 حضوريا و31 غيابيا).

وأشارت إلى أن من بين المتهمين، الصادر بحقهم حكم الإعدام القياديين بجماعة الإخوان المسلمين: عصام العريان، وعبد الرحمن البر، ومحمد البلتاجي، والقياديين بالجماعة الإسلامية بمصر عاصم عبدالماجد، وطارق الزمر.

كما قضت المحكمة بمعاقبة 47 متهما بالسجن المؤبد (25 عاما)، أبرزهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع ، ونائب رئيس حزب الوسط عصام سلطان ووزير التموين الأسبق باسم عودة.

كما تم معاقبة 374 متهما بالسجن المشدد 15 عاما، ومعاقبة أسامة نجل الرئيس المعزول محمد مرسي، بالسجن المشدد 10 سنوات.

وقررت المحكمة معاقبة 22 متهما حدث بالسجن 10 سنوات، ومعاقبة 215 متهما بالسجن المشدد 5 سنوات، وانقضاء الدعوى تجاه 5 أشخاص لوفاتهم.

ولا يزال أمام المتهمين الحق في استئناف الأحكام الصادرة بحقهم أمام محكمة النقض.

ويقضي القانون المصري بأخذ موافقة مفتي الجمهورية قبل إصدار أي حكم بالإعدام، وهو إجراء شكلي إذ نادرا ما اعترض المفتي على قرارات المحاكم بإصدار أحكام الإعدام.

يشار إلى أن أحداث فض اعتصامي "رابعة العدوية" شرق القاهرة و "النهضة" في الجيزة، حدثت في 14 آب/أغسطس 2013، حيث قامت قوات الشرطة والجيش المصريين، بالتحرك لفض اعتصامات المعارضين لانقلاب 3 تموز/يوليو2013 ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، حيث تم اعتقاله وايداعه السجن.

وأسفر الفض عن سقوط 632 قتيلًا منهم 8 رجال شرطة، حسب "المجلس القومي لحقوق الإنسان" في مصر (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية إن أعداد الضحايا تجاوزت ثلاثة آلاف.

وعقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، شنت أجهزة الأمن حملة قمع واسعة ضد أنصار مرسي، من ضمنهم قيادات وكوادر جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها السلطات "جماعة إرهابية" منذ كانون أول/ديسمبر 2013.