اقتحم أكثر من 200 مستوطن يهودي، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى تحت حماية عسكرية مشدّدة من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية، وذلك احتفالًا بـ "رأس السنة العبرية".

وأوضحت مراسلة "قدس برس"، أن عدد المستوطنين المُقتحمين للمسجد الأقصى قد تجاوز الـ 200 في ظل سماح الشرطة الإسرائيلية للعشرات منهم من خلال مجموعات باقتحامه.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان أوليّ لها، بأن 150 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى من جهة "باب المغاربة" خلال ساعتين، ونفّذوا جولات في باحاته بحماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة المدججة بالسلاح.

وأضافت أن من بين المُقتحمين وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، حيث كان برفقة مجموعة من المستوطنين.

وأشارت إلى أن المستوطنين قاموا بأداء طقوسهم التلمودية في منطقة "باب الرحمة" رغم اعتراض حراس المسجد الأقصى.

وأوضحت أن الشرطة الإسرائيلية منعت موظف لجنة الإعمار في دائرة الأوقاف الإسلامية، رائد زغير من استكمال عمله في تنظيف المسجد الأقصى. منوهة إلى أنه تم اعتقاله واقتياده لأحد مراكز التحقيق بالتزامن مع الاقتحامات.

يُشار إلى أن الاقتحامات ما زالت مستمرة، وستتوقف عند الساعة الـ 11 صباحًا بتوقيت القدس، وإغلاق "باب المغاربة" بشكل كامل.

يذكر أن الاقتحامات تتم بشكل يومي ما عدا يوميْ الجمعة والسبت، وخلال فترتين صباحية ومسائية، ولمدة خمس ساعات إجمالية.

وكان نحو ألفين و400 مستوطن قد اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر آب/ أغسطس الماضي.