الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
تخوفات من مطامع استيطانية في منطقة الباذان شمال شرق نابلس
تاريخ النشر: الثلاثاء 11/09/2018 17:12
تخوفات من مطامع استيطانية في منطقة الباذان شمال  شرق نابلس
تخوفات من مطامع استيطانية في منطقة الباذان شمال شرق نابلس

نابلس:
ازدادت خلال الفترة الماضية اقتحامات مجموعات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال لمنطقة الباذان شمال مدينة نابلس، حيث يقوم المستوطنون بزيارة العديد من المناطق في القرية والاستجمام في متنزهاتها ومسابحها، وهو ما يشكل عامل قلق لدى المواطنين من وجود مطامع استيطانية في المنطقة.
وأشار رئيس مجلس قروي الباذان عماد صلاحات إلى أن أعدادا كبيرة من المستوطنين تقتحم القرية بحماية قوات الاحتلال بشكل شهري وذلك في ساعات الفجر والصباح وينزلون إلى المتنزهات والمسابح المنتشرة في القرية ويستجمون فيها.
ونوه إلى أنهم ينزلون مشاة من مستوطنة "ألون موريه" في أعلى الجبل المطل على القرية، ويرمون من وراء ذلك لإثبات وجودهم في المنطقة ويفرضون أمرا واقعا وخاصة أن هذه المنطقة خالية من نقاط الجيش والحواجز، منوها إلى أنه خلال السنتين الأخيرتين زادت زيارات المستوطنين للمنطقة وزادوا جرأة في هذا الجانب.
وأضاف: "وصلت الوقاحة والجرأة بالمستوطنين إلى درجة أن ممثلا عنهم اتصل بي وقال أنه يريد تنسيق رحلة سياحية إلى القرية فما كان مني إلا أن أنهيت المكالمة ورفضت الحديث معهم".
وأكد صلاحات أن الأهالي وأصحاب المتنزهات يفاجؤون صباحا بوجود المستوطنين في المتنزهات والأماكن السياحية في القرية.
وهناك تخوفات من أن يكون هناك مطامع استيطانية في المنطقة وأن يكون ذلك مقدمة لتواجد استيطاني دائم في المنطقة، كما أن هناك تخوفات من تعرض المواطنين لمخاطر جراء وجود المستوطنين ففي أحد المرات حاول المستوطنون الاعتداء على صاحب أحد المتنزهات الذي رفض إدخالهم.
من جهته أشار مفيد صلاح من مديرية السياحة والآثار في نابلس إلى أن المناطق القريبة من الباذان مثل النصارية والعقربانية وغيرها تشكل منطقة مطامع إسرائيلية وغالبية المواقع الأثرية في تلك المناطق تقع ضمن مناطق "ج" وقبل فترة قريبة تعرضت خربة أثرية في منطقة النصارية لاعتداء من المستوطنين.
كما أن الخرب الأثرية في تلك المناطق تتعرض لتحديات كبيرة تمس تاريخها مثل تعرضها للسرقة من قبل لصوص الآثار والذين يعملون كسماسرة ووسطاء للاحتلال، ويعملون على التنقيب العشوائي في الخرب الأثرية بحثا عن قطع أثرية يتم نقلها للاحتلال والمستوطنين، ويضاف لذلك بعض البيوت والخرب التي يتم فك جدرانها وإعادة بنائها في مناطق أخرى لخدمة روايات الاحتلال.
ونوه صلاح إلى أن المستوطنون مؤخرا يركزون في هجماتهم واقتحاماتهم على المقامات الإسلامية بشكل عام والهدف من كل ذلك هو تزوير تاريخ هذه المقامات وربطها بتاريخهم الصهيوني المزيف كما يحدث مع قبر يوسف في نابلس.
وأكد أن وزارة السياحة والآثار تعمل على تعريف الناس وتثقيفهم بتاريخ هذه الأماكن، كما تعمل على دعم الوفود المحلية التي تنظم مسارات وزيارات ميدانية لهذه المناطق وكل ذلك في سبيل الوقوف في وجه مخططات الاحتلال والمستوطنين الرامية للسيطرة على الأرض والتراث من خلال التجذر والصمود فيها.
 

 

المزيد من الصور
تخوفات من مطامع استيطانية في منطقة الباذان شمال  شرق نابلس
تخوفات من مطامع استيطانية في منطقة الباذان شمال  شرق نابلس
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017