تداول ناشطون مقاطع فيديو في عدد من محافظات المملكة، تظهر إغلاق محلات بيع التجزئة، بعد تطبيق قرار توطينها "سعودتها".
ومنذ مطلع العام الهجري الجديد، طبق في السعودية نظام توطين بعض المهن، وهي محلات بيع الأجهزة الكهربائية، والإلكترونية، ومحلات بيع وتصليح الساعات، والنظارات.
وأدى قرار التوطين، مع الجولات المكثفة التفتيشية لوزارة العمل، إلى إغلاق العديد من المحلات، بسبب عدم قدرة المالك السعودي على جلب أيد عاملة من المواطنين.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة العمل، خالد أبا الخيل، لصحيفة "الوطن" السعودية، إن العقوبة المرصودة للمنشآت المخالفة هي غرامة بقيمة 20 ألف ريال (5334 دولارا)، وذلك في حال ثبت أن أحد المقيمين يعمل في الوظائف التي تم توطينها.
ومن المتوقع أن تشهد الشهور المقبلة تطبيق قرار سعودة وظائف أخرى أعلن عنها سابقا، محلات السيارات والدراجات النارية، ومحلات الملابس الجاهزة وملابس الأطفال والمستلزمات الرجالية، ومحلات الأثاث المنزلي والمكتبي الجاهز، ومحلات الأواني المنزلية، ومحلات السجاد، ومواد البناء.
ووثق ناشطون إغلاق عشرات محلات بيع التجزئة، برغم أن الوزارة استجابت للضغوطات وقررت تخفيض نسبة التوطين من 100 بالمئة إلى 70 بالمئة.
وقال ناشطون إن قرار الوزارة لم يحل نسبة كبيرة من المتاجر التي تعتمد على بائع واحد فقط، والذي بموجب القرار يجب أن يكون مواطنا.
وبعد اتهامات موجهة لتجار مقيمين، بإغلاق محلاتهم قصدا للضغط على الحكومة، قال الكاتب جمال خاشقجي، إن "العنصرية تسللت حتى للمثقفين والطلبة".
وأضاف خاشقجي أن "ذلك نتيجة طبيعية لخطاب تشجعه دوائر رسمية في السوشال ميديا".
وتابع: "هنا دكتور وأمس طالب بجامعة شقرا … الحرب على التستر إصلاح وليست عنصرية، والملام فيه سعودي متستر قبل وافد متستر عليه".
وأضاف: "تخصيص الحضارم ووصفهم بالمجنسين تدن لا يليق بكاتب في عرب نيوز"، في إشارة إلى تغريدة للكاتب السعودي عبد الرحمن الزهيان، وصف فيها تجار منطقة في جدة بـ"الحضارم".
يذكر أن نسبة كبيرة من الوافدين في السعودية يعملون في وظائف متدنية الأجور ينفر منها السعوديون، مثل بعض وظائف قطاع الإنشاءات والعمل في المنازل.