كتب بسام عوده
تعد تجربة جمعية المركز الاجتماعي الخيرية، من التجارب الخلاقة التي احتضنتها مدينة نابلس، وتحولت مع الوقت الى فكرة خلقت روح تعاونية بين أولئك الشباب وأفسحت المجال لهم في إيجاد الطرق لإعانة العائلات الفلسطينية النابلسية الفقيرة وإقامة مشاريع يتم استغلالها على أكمل وجه.
ولا يقتصر عمل جمعية المركز الاجتماعي الخيرية في البلدة القديمة في نابلس فقط على إعانة العائلات الفقيرة فقط، بل عززت من أعمالها ونشاطاتها خاصة التعليمية منها، لبناء مجتمع فلسطيني يغالط الفكرة اليهودية عند مرحلة التأسيس.

و يورد عضو الهيئة الإدارية الجمعية الدكتور معاوية المصري أهم المشاريع الخيرية للجمعية بقوله "يعتبر مشروع مطبخ مبرة الخير من أهم المشاريع التي تقدمها الجمعية فهي تغطي حاجات الكثير من السكان في البلدة القديمة بتقديم حوالي 400 وجبة ساخنة ومتنوعة يوميا عدا الجمعة".
وأشار المصري خلال مقابلته مع موقع أصداء إلى التعاون بين جامعة النجاح الوطنية وجمعية المركز الاجتماعي من خلال إرسال الجامعة عددا من طلبة مساق الخدمة المجتمعية، ليساهموا في توزيع الوجبات الغذائية لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

لم تغض جمعية المركز الخيرية البصر عن الجانب الأكاديمي، فعملت لإنشاء روضة المجد التي تستقبل أطفال أهالي البلدة القديمة، حيث تحتوي على ما يقارب 60 طفلا كل عام وبأجور رمزية تبلغ 20 دينارا شهريا، عدا عن الإعفاء المقدم لبعض الأطفال من الأيتام أو الذين يعانون من الفقر المدقع أو حالات التفكك الأسري.
وتوجهت جمعية المركز الاجتماعي الخيرية لتشييد صبانة حمدي كنعان وإعادة تأهيلها واستغلالها لإقامة متحف يعرض القضية الفلسطينية باللغتين العربية والإنجليزية، ويروي تفاصيل القضية الفلسطينية بوسائل إلكترونية متطورة.
وأوضح مدير الجمعية عدنان عودة أن افتتاح هذا المركز الثقافي يهدف إلى نشر الوعي بالقضية الفلسطينية ونقل الرواية الفلسطينية عن طريق نظام إلكتروني متطور، يتم فيه استعراض القضية الفلسطينية وتاريخها والجوانب الاجتماعية والثقافية لفلسطين، بالإضافة إلى بناء مكتبة إلكترونية في الطابق العلوي من الصبانة.
وتتطلع الجمعية الى الاسهام في تقليص بعض مظاهر الفقر والبطالة والتاكيد على التكافل الاجتماعي والتنمية المستدامة من خلال انشاء مشروع انتاج وتغليف المواد الغذائية.