حذرت الجامعة العربية، اليوم الأحد، من تكرار تداعيات "المذبحة المروعة" ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيم "صبرا وشاتيلا"، داعية في الوقت ذاته المجتمع الدولي بالضغط الجاد لوقف هدم قرية "الخان الأحمر" شرقي القدس المحتلة.
جاء ذلك في بيان للجامعة صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة اليوم، بمناسبة الذكرى الـ 36 للمذبحة المرعة ضد اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي "صبرا وشاتيلا" في أيلول/سبتمبر 1982.
وشدد البيان على أن "أي قوى غاشمة أو معتدية لن تستطيع أن تنال من مطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة مهما اعتدت واغتالت وارتكبت من مذابح في فلسطين أو خارجها".
وذكر أن "حادثة المذبحة التي هزت العام بأسره استمرت ثلاثة أيام قامت خلالها قوات الاحتلال الاسرائيلي بقيادة المجرمين ارئيل شارون ورفائيل ايتان بمحاصرة المخيمين واقتحامهما ليرتكبوا جريمتهم البشعة التي راح ضحيتها الآلاف واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة ضد لاجئين ومدنيين عزل وضد أطفال ونساء".
وأضاف أن قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت في ذلك الوقت باغلاق جميع منافذ المخيمين أمام الصحفيين والاعلام ووكالات الأنباء "ليستفيق العالم على واحدة من أبشع المذابح التي عرفتها الانسانية على مدى تاريخها".
ووصف البيان مجزرة "صبرا وشاتيلا" بأنها "الأكثر قسوة ودموية" من بين المذابح التي تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، مضيفا أنها "كانت عملية منظمة ومتعمدة لكسر ارادة الشعب الفلسطيني والأمة العربية تمثلت في عملية ابادة لمدنيين عزل بكل غدر وخسة وتجرد من أدنى قيم الانسانية".
وأوضح أن ما يحدث حاليا على حدود قطاع غزة المحاصر من قتل وارهاب وفي قرية "الخان الأحمر" من تشريد أهلها وترحيلهم بالقوة يعيد للأذهان عمليات التطهير العرقي والفصل العنصري "الابارتهايد" دون الاكتراث بالمواثيق والقوانين الدولية والمواقف العالمية التي تطالب اسرائيل بالتوقف الفوري عن هذا القرار.
وأكد البيان المسؤولية الدولية القانونية والأخلاقية على جميع الدول التي التزمت بحل الدولتين لوقف التدهور الناتج عن الممارسات الاسرائيلية خاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن التي تتحمل عبء مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين.
وطالب في هذا السياق بضرورة الزام اسرائيل بتنفيذ التزاماتها المنصوص عليها في القرارات الدولية بغية تحقيق حل عادل ودائم وشامل يسهم في تعزيز الأمن والسلم العالميين.