الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مهرجان "حياة بيت لحم" ليس ترفيهياً فقط وإنما يستهدف آثاراً اقتصادية واجتماعية
تاريخ النشر: الخميس 12/06/2014 10:21
مهرجان "حياة بيت لحم" ليس ترفيهياً فقط وإنما يستهدف آثاراً اقتصادية واجتماعية
مهرجان "حياة بيت لحم" ليس ترفيهياً فقط وإنما يستهدف آثاراً اقتصادية واجتماعية

بيت لحم/هبة لاما- هو أحد المبادرات الهامة القائمة على إحياء "شارع النجمة" ببيت لحم اقتصادياً واجتماعياً، فللعام الثاني على التوالي اهتم مهرجان "حياة بيت لحم" بنقل هذا الشارع من حالة الركود إلى الحياة من جديد بعد أن أصبح خالٍ من الزوار وأغلقت معظم محاله التجارية أثناء الانتفاضة الثانية.

ولأهمية هذا الشارع التراثية كونه من أقدم شوارع مدينة بيت لحم ومسار الحجاج والزائرين إلى كنيسة المهد، وحتى لا يفقد مكانته التي حصل عليها ضمن قائمة الأماكن التاريخية على قائمة اليونيسكو، فإن استنهاض الجهود الحثيثة العاجلة يعد من الأمور المهمة ليعود شارع النجمة على حاله ويسترد مكانته 

التاريخية وهُويته التراثية والثقافية؛ إذ يؤكد مدير مركز حفظ التراث الثقافي عصام اجحا أن تفعيل الحياة في هذا الشارع هو مسؤولية وطنية، فلكي لا نخسر موقعنا في قائمة اليونسيكو يجب أن نثبت أن لدينا القدرة والإمكانيات أن نبقي هذا الشارع على قيد الحياة عن طريق إعادة فتح محاله التجارية وإعادة 

الزوار إليه.

وقد اهتم المركز -بحسب اجحا- بتشجيع هذا المهرجان بالمشاركة في عدة فعاليات من ضمنها إقامة جولات سياحية لزيارة شارع النجمة والبلدة القديمة في بيت لحم لزيادة المعرفة بأهمية تراثها الثقافي إضافة إلى المبادرات الخاصة بالأطفال والسهرات المسائية الفلسطينية في حوش السريان المفترض أن يتم 

استخدامه كنزل سياحي بعد أن تم ترميمه من قبل بلدية بيت لحم؛ إذ ستتضمن هذه السهرة حفلاً موسيقياً على أنغام العود وسيتم تبادل الآراء مع أهالي وسكان الشارع من أجل معرفة اقتراحاتهم حول كيفية تفعيل هذا الشارع اقتصادياً وسياحياً في ذات الوقت.

ويضيف اجحا: "إن أول سؤال سألنا إياه الخبير في اليونيسكو عندما جاء لاستكشاف المكان كان: لماذا لا يمشي الحجاج في هذا الشارع ما دام هذا يشكل جزءًا من تراث المدينة وأحد أهم الشوارع الواصلة لكنيسة المهد؟ وبالتالي فإن آلية الحفاظ على هذا الشارع هو بإحيائه اقتصادياً وسياحياً وإن هذا 

المهرجان يساعد على تسليط الضوء على التراث الثقافي للشارع والإمكانيات المتوفرة فيه ليكون قصبة اقتصادية وسياحية شاملة وبالتالي يساعد على جذب استثمارات جمة لهذا الشارع".

وسيكون هناك في الفترة المستقبلية استثمارات من قبل عدة شركاء خاصة بهذا الشارع لتفعيل وتنشيط الحركة الاقتصادية من خلال إقامة مبادرات ومساهمات لفتح المحال التجارية وبالتالي تنشيط الحركة السكانية والسياحية فيه.

ولينجح هذا الشارع يجب أن يحييه أهالي بيت لحم قبل أن يأتيه السياح -يؤكد اجحا- إذ يجب ألا نعتمد على السياح كلياً وإنما على السكان المحليين، نحن يجب أن نأتي بالسياح وليس العكس وهذه هي المعضلة التي سنعالجها؛ وبالتالي يجب استقطاب أهالي بيت لحم وفلسطين في البداية، والرسالة هنا تقوم على 

مبادرة من الأهالي لفتح المحال وزيارة الشارع باستمرار وإعادة الحياة له حتى يجد السايح شيئا حياً ليزوره، وهذا ما يكرره مدير غرفة تجارة وصناعة بيت لحم د. سمير حزبون في لقاء ب"قرية للإعلام" إذ يشير إلى أن المسؤولية الأساسية تكمن في جهود أهالي بيت لحم بشكل خاص وفلسطين بشكل عام.

ويضيف حزبون: "إن إقامة مثل هذه المهرجانات بشكل متكرر يؤدي إلى العديد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية، إذ إن جذب الناس للشارع يؤدي إلى تشجيع أصحاب المحال التجارية لإعادة فتحها من جهة وبالتالي تنشيط الحياة الاقتصادية من جهة والاجتماعية من جهة أخرى فبدلاً من أن يكون الشارع 

مهجوراً وخالياً من المشاة فإن فتح المحال سيأتي بالمشترين وبالتالي تدب الحياة في الشارع".

وبالر غم من أن الصورة تبدو جميلة للوهلة الأولى إلا أنها ليست بالسهلة والبسيطة وإنما تحتاج للوقت والجهد والتتابع وهذا يعتمد على الجهات المسؤولة والمؤسسات المحلية لإقامة المزيد من المهرجانات والفعاليات المثيلة من أجل تجديد الحياة في الشارع.
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017