عين الرئيس السوداني عمر البشير الاحد محافظا جديدا للبنك المركزي غداة أداء حكومة جديدة القسم خلفا لحكومة موسعة من 31 وزيرا قام البشير بحلها الاسبوع الفائت لفشلها في معالجة الازمة الاقتصادية المتفاقمة.
وظل بنك السودان المركزي بدون محافظ منذ السادس عشر من كانون الثاني/يناير الفائت عقب وفاة المحافظ السابق بسكتة قلبية في تركيا.
ويعاني البنك المركزي منذ اشهر نقصا في العملات الاجنبية مترافقا مع ارتفاع معدل التضخم الذي اقترب من 68 في المئة في آب/اغسطس الماضي.
وجاء في بيان تلقته فرانس برس الاحد من المكتب الصحافي لرئاسة الجمهورية "أصدر رئيس الجمهورية عمر حسن احمد البشير قرارا جمهوريا بتعين محمد خير الزبير محافظا لبنك السودان المركزي".
وسبق ان شغل الزبير هذا المنصب بين 2011 و2013 كما كان في تسعينات القرن الماضي وزيرا للدولة بالمالية.
ومات سلفه حازم عبد القادر في السادس عشر من كانون الثاني/يناير اثر سكتة قلبية اصيب بها أثناء زيارته لتركيا.
وتسبب نقص العملات الاجنبية بتراجع الجنيه السوداني مقابل الدولار في السوق السوداء وبلغت قيمته الاحد 42 جنيها سودانيا للدولار الواحد في حين ان السعر الرسمي هو 28 جنيها.
ومنذ كانون الثاني/يناير خفض البنك المركزي قيمة الجنيه مرتين.
وأصيب الاقتصاد السوداني بصدمة عقب انفصال جنوب السودان عنه العام 2011 آخذا معه 75% من عائدات النفط.
والاسبوع الماضي حل البشير حكومة من واحد وثلاثين وزيرا بحجة فشلها في حل الازمة الاقتصادية التي تزداد .
وأدت حكومة مصغرة جديدة السبت اليمين تولى فيها معتز موسى منصبي رئيس الوزراء ووزير المالية .
وتفاقمت أزمة السودان الاقتصادية عقب رفع واشنطن في تشرين الاول/أكتوبر الماضي عقوبات اقتصادية ظلت تفرضها على مدى عقود.
وارتفعت اسعار المواد الغذائية ما أدى الى اندلاع تظاهرات ضد الحكومة بداية العام الجاري.
فرانس برس