أعربت وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، عن رغبة أنقرة بالحصول على حصة أكبر في أسواق بريطانيا، مشيرةً أن مجموعة العمل التركية البريطانية ستّسرع أعمالها.
جاء ذلك، في حديث خاص مع الأناضول، تطرقت خلاله إلى الدورة السادسة لاجتماع لجنة الشراكة الاقتصادية والتجارية التركية البريطانية التي استضافتها لندن، ومشاركتها في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين في الأرجنتين مؤخرا.
وقالت بكجان: "أكدنا بقوة (خلال اجتماع اللجنة) على تفاهمنا المتبادل بخصوص تفعيل اتفاقية تجارة حرة شاملة مع بريطانيا، عقب خروج الأخيرة من الاتحاد الأوروبي".
وتعد تركيا واحدة من الدول الرئيسة التي ترغب بريطانيا في تقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية، بعد خروجها المرتقب من الاتحاد الأوروبي.
الوزيرة أشارت إلى توقيع الطرفين مذكرة تفاهم بخصوص لجنة الشراكة الاقتصادية والتجارية التركية البريطانية، التي عقدت دورتها السادسة في العاصمة لندن، الأربعاء الماضي.
وبيّنت أن مجموعة العمل التركية البريطانية، ستعقد اجتماعا في العاصمة أنقرة يومي 27 و 28 سبتمبر/ أيلول الجاري.
ويأتي اهتمام بريطانيا في الاقتصاد التركي، بعد تسجيل الأخيرة نسب نمو هي الأعلى بين دول مجموعة العشرين في 2017، والبيئة الاستثمارية المواتية.
وأوضحت "بكجان" أن البلدين، يهدفان إلى إيصال حجم التبادل التجاري بينهما إلى 20 مليار دولار (حجم التبادل التجاري في الأشهر الـ8 الأولى من 2018، بلغ نحو 16 مليار دولار).
وأضافت بهذا الخصوص: "نرمي لنقل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين تركيا وبريطانيا إلى مستويات أعلى، بالنظر إلى وجود الكثير من الفرص الجديدة بين الشركات الصغيرة والمتوسطة ورجال الأعمال في البلدين، سنعمل على إنشاء آلية تعاون ملموسة في هذا المجال".
والأربعاء الماضي، عقب اجتماعها مع وزير التجارة الدولية البريطاني، ليام فوكس، بمقر وزارته بالعاصمة لندن، قالت بكجان، إن بلادها تتطلع لمواصلة تعزيز تعاونها مع بريطانيا، عقب خروج الأخيرة من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
بدوره أكد "فوكس" في الكلمة الافتتاحية لاجتماع اللجنة، على أهمية الموقع الجيوسياسي لتركيا كشريك لبريطانيا، ورجح أن بإمكان البلدين تقديم الكثير لبعضهما البعض.
وأضاف أن البلدين يهدفان إلى وصول حجم التبادل التجاري بينهما إلى 20 مليار دولار، مبينًا أن تجارة البضائع والخدمات بين تركيا وبريطانيا شهدت زيادة بنسبة 14.6 بالمائة.
وبخصوص مشاركتها في اجتماع وزراء التجارة والاستثمار لمجموعة العشرين بمدينة "مار ديل بلاتا" في الأرجنتين، الجمعة الماضية، وصفت بكجان الاجتماع بـ"المثمر".
وأوضحت أنه جرى خلال الاجتماع، بحث نظام التجارة الشامل الذي يسهم في التنمية العادلة والمستدامة، والمنافع التجارية والاستثمارية الرامية لمكافحة الآثار السلبية للابتكار التكنولوجي والعولمة، خلال الاجتماع المذكور.
ولفتت إلى أنه جرى أيضًا تناول قضايا الحمائية (سياسة اقتصادية لتقييد التجارة بين الدول) المتزايدة، ومشاكل نظام التجارة الدولية القائم على القواعد المعتمدة في منظمة التجارة الدولية، وإجراء إصلاحات في المنظمة.
وشددت بكجان على وجوب اتخاذ إجراءات مشتركة للتغلب على بعض أوجه القصور في نظام منظمة التجارة العالمية.
وأشارت إلى تعرض منظمة التجارة العالمية إلى ضغوط.
وأضافت في ذات السياق: "ينبغي وقف تصعيد الإجراءات الأحادية التي تؤجج الحروب التجارية والتي يمكنها أن تهدد مستقبل التجارة العالمية".
ومضت قائلة: "كما ينبغي مواصلة عملية الحوار لإيجاد حلول للمشاكل، وتحديث وتعزيز نظام منظمة التجارة العالمية".
فيما شدّدت على أن: "جمال القواعد يكمن في المساواة بتطبيقها على الجميع".
وأكدت على الأهمية الكبرى لوجود نظام تجاري عالمي يدعم التحوّل الرقمي، مشيرةً أن تركيا تولي أهمية لاستخدام التكنولوجيا الرقمية في التجارة.
وتمارس الولايات المتحدة الأمريكية حربًا تجارية على دول أبرزها الصين، ودول الاتحاد الأوروبي وتركيا، عبر فرص رسوم على وارداتها من تلك الدول بنسب متفاوتة.
وفي أكثر من مناسبة، حذّر صندوق النقد الدولي من تبعات الحمائية التجارية على تباطؤ الاقتصاد العالمي على المديين القريب والمتوسط.
الأناضول