من المقرّر أن يقوم المواطن المقدسي فادي شوامرة، بهدم منزله بنفسه في بلدة بيت حنينا (شمال القدس المحتلة)، بعدما أجبرته بلدية الاحتلال على ذلك.
وقال شوامرة لـ "قدس برس"، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال هدم له منزلًا عام 2004، ثم أعاد البناء عام 2006 في حي الأشقرية، لافتًا إلى أنه قام ببناء جزء صغير (إضافة للمنزل القديم)، وبدأ الاحتلال بملاحقته مجددًا، بحجة البناء غير المرخص.
وأضاف أنه يعيش ووالديْه وأسرته وإخوته في هذا المنزل (نحو 14 فردًا)، على مساحة تصل لـ 180 مترًا مربّعًا، مؤكدًا أن الأرض مُلك له حيث يتحجج الاحتلال أحيانًا بأن جزءًا من المنزل مبني على غير أرضه.
وصرّح بأنه تلقّى إنذارات بالهدم من قبل طواقم بلدية الاحتلال، "وحاولوا قبل مدّة هدم المنزل لكن أمرًا ما أعاق دخولهم ووصولهم للمنزل، واستطاع أيضًا أن يُصدر في حينها أمرًا بعدم الهدم من محكمة الاحتلال".
وأوضح أن طواقم من البلدية اقتحمت أول أمس منزله، وأبلغت زوجته بأنه "عليكم أن تهدموا المنزل بشكل كامل؛ ويقصدون القديم والحديث". مبينًا أنه سيبدأ عملية الهدم يوم غد (الخميس)، ومؤكدًا أنه لا ملجأ له ولعائلته سوى هذا المكان.
ويعمد الكثير من الفلسطينيين في مدينة القدس إلى هدم منازلهم ومحالهم التجارية، بأنفسهم، تنفيذًا لقرارات إسرائيلية تدّعي عدم قانونية هذه المنشآت، في محاولة منهم لتفادي التكاليف الباهظة التي تترتّب على قيام طواقم الاحتلال بعملية الهدم، والتي تبلغ عشرات آلاف الشواكل.
وتحرم سلطات الاحتلال المقدسيين من الحصول على تصاريح للبناء على أراضيهم الخاصة، في الوقت الذي تدفع فيه بمخططاتها الاستيطانية في المدينة المحتلة، لغايات تغيير تركيبتها السكانية.
