عقدت وزارة الدفاع الروسية الأحد مؤتمرا صحفيا للحديث عن حادثة إسقاط الطائرة الروسية (إيل 20) قبالة السواحل السورية الأسبوع الماضي، وقال فيه إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن الحادثة.
وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن "وزارة الدفاع الروسية ترى أن المسؤولية عن تحطم الطائرة "إيل-20" الروسية في سوريا تقع بالكامل على سلاح الجو الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "المقاتلات الإسرائيلية استخدمت الطائرة إيل-20 كغطاء ضد الصواريخ المضادة للطيران".
ولفت المتحدث الروسي أن "الجيش الإسرائيلي لم يبلغنا بالغارة مسبقا وتم ذلك بالتزامن مع تنفيذها"، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته إسرائيل على مواقع للنظام السوري في اللاذقية، وأضاف: "إسرائيل أبلغتنا أنها ستنفذ ضربات في شمال سوريا بينما شنت غارات في الغرب".
وأشار إلى أن "إسرائيل ضللت روسيا بإشارتها إلى مكان خاطئ للضربة المخطط لها ما لم يسمح للطائرة "إيل-20" بالوصول لمنطقة آمنة ولم تطلعنا على مكان تواجد مقاتلاتها قبيل الحادثة".
وأوضح أن "مقاتلة إسرائيلية نفذت مناورة اقتراب من الطائرة الروسية "إيل-20" ما اعتبرته أنظمة الدفاع الجوي السورية محاولة قصف جديدة"، مضيفا: "طاقم الطائرة الروسية "إيل-20" بدأ هبوطا اضطراريا بعدما أصيبت الطائرة بصاروخ مضاد للطيران".
وهاجم كوناشينكوف إسرائيل بشدة وقال إن "إسرائيل ضللتنا وسلوكها جاحد، وهي لا تقدر مستوى العلاقات مع روسـيا أو لا تسـيطر على قادتها العسكريين"، وقال إن الجيش الإسرائيلي "إما أنه سمح بإهمال إجرامي أو أنه تصرف بغير مهنية ما أدى بالنتيجة لإسقاط الطائرة".
وكشف المتحدث الروسي أن "ست نقاط مراقبة للشرطة العسكرية الروسية تنتشر على طول خط الفصل في مرتفعات الجولان، وأكثر من ألف عضو بالتشكيلات الموالية لإيران و24 راجمة صواريخ سحبت من مرتفعات الجولان بإسهام من الدفاع الروسية".