نابلس (فلسطين) - خدمة قدس برس
أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن قرابة الـ 1450 مستوطنًا يهوديًا، فجر اليوم الخميس، مقام "قبر يوسف" شرقي مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، بحماية أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر مراسل "قدس برس"، أن قوات عسكرية إسرائيلية كبيرة دهمت منطقة بلاطة البلد (شرقي نابلس) فجر اليوم، وعملت على إغلاقها وفرض طوق أمني في محيطها.

وأشار إلى أن حافلات إسرائيلية تقل مئات المستوطنين قدمت إلى المنطقة، ترافقها مركبات عسكرية أمّنت للمستوطنين عملية اقتحام قبر يوسف، التي استغرقت عدّة ساعات، وتخلّلها تأدية طقوس تلمودية في المقام الإسلامي.

وقال إن مواجهات "عنيفة" اندلعت في المنطقة الشرقية من نابلس، مع قوات الاحتلال، أسفرت عن إصابة 24 فلسطينيًا؛ بينهم صحفيون.

ونوه إلى أن مركبة عسكرية إسرائيلية قامت بدهس فتى فلسطيني؛ خلال المواجهات التي استخدم فيها جنود الاحتلال الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز المُدمع والقنابل الصوتية.

وفي السياق، أعلنت مصادر إسرائيلية، إصابة أحد جنود الاحتلال جراء رشق المركبات العسكرية بالحجارة، وتناقل نشطاء فلسطينيون إصابة جرافة إسرائيلية بزجاجات حارقة بشكل مباشر، مما أدى حدوث أضرار مادية فيها.

ونقل موقع "0404" العبري، عن المتحدث باسم جيش الاحتلال قوله، إن فلسطينيين ألقوا الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود والمستوطنين، وإن قوات الجيش ردت باستخدام وسائل تفريق المظاهرات.

ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر "قبر يوسف"، والذي كان في السابق مسجدًا إسلاميًا، ويضم ضريح شيخ مسلم يدعى يوسف دويكات، من بلدة "بلاطة"، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع يهودي مقدس بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967.

ويشكّل المقام الذي يقع شرقي مدينة نابلس، بؤرة توتّر في المنطقة، على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له سكان الأحياء المجاورة للمقام من مضايقات واستفزازات باستمرار.