انتقد وزراء وبرلمانيون إسرائيليون، اليوم الخميس، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بخصوص تأييده لمبدأ "حل الدولتين".
وقالت وزيرة القضاء الإسرائيلية، ايليت شاكيد، "ما دام حزب البيت اليهودي في الحكومة، لن تقام دولة فلسطينية في يهودا والسامرة (المسمى العبري للضفة الغربية المحتلة)".
ونقلت القناة الثانية في التلفزيون العبري عن شاكيد، قولها "يجب أن يكون الحل إقليميًا، وليس فقط على أكتاف إسرائيل (...)، وإقامة دولة فلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) يعد حلًا سيئًا".
من جانبه، رأى وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن إقامة دولة فلسطينية، حتى لو كانت منزوعة السلاح، سيكون "كارثة على إسرائيل".
ونقلت الإذاعة العبرية عن بينيت، قوله "لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية، ولن نسمح لشركاء الائتلاف بجر الحكومة إلى اليسار".
وأضاف رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني، "يجب على إسرائيل أن تصر على مصالحها، وأن أي دولة فلسطينية ضمن أي صيغة غير مقبولة".
وتابع "الدولة هي التي تقرر من وكم عدد المواطنين فيها (...) تخيلوا الملايين من أبناء اللاجئين الفلسطينيين في سورية يصلون الضفة الغربية، وفجأة يقولون إن عائلاتهم لم تأت من رام الله، وإنما من يافا".
من جانبه، وصف عضو البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" موتي يوغيف، الحديث عن إقامة دولة فلسطينية بأنه "ضرب من الخيال".
وأضاف يوغيف؛ وهو عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن في "الكنيست"، "الدولة الفلسطينية لم تكن أبدًا ولن تكون، لأنها أرض إسرائيل وأيضًا لن نسمح بإقامة دولة إرهابية في يهودا والسامرة تهدد أمننا".
وكان ترمب، قد أعلن الأربعاء أثناء لقاء عقده على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مع نتنياهو، أن خطة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي يعمل البيت الأبيض على إعدادها ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة، وأكد سعيه لتسوية النزاع على أساس حل الدولتين، واصفًا إياه بأنه "الحل الأمثل".
وقال نتنياهو "إنه لم يتفاجأ من تصريحات ترمب، عندما قال إن حل الدولتين في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هو الأفضل، وإن ترمب سيعرض خطته للسلام في فترة بين شهرين إلى 4 أشهر.
وتابع "نحن نجري محادثات، وأنا مستعد لأن يكون للفلسطينيين صلاحيات لحماية أنفسهم دون أي صلاحيات تهددنا؛ باستثناء غزة، السيطرة الأمنية من غرب الأردن إلى البحر المتوسط ستبقى تحت أيدينا. ذلك لن يكون مادة للنقاش طالما أنا رئيس للوزراء، وأنا واثق بأن أي خطة أمريكية للسلام ستؤكد هذه المبادئ".