غزة (فلسطين) - خدمة قدس برس
قرّر اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، اليوم الخميس، رفع سقف احتجاجاتهم، ردا على قرارات اتخذتها الإدارة، وشملت فصل موظفين.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الاتحاد، أمير المسحال، خلال مؤتمر صحفي، عقده بمدينة غزة، اليوم.
وقال المسحال"نُعلن عن تنفيذ إضراب شامل في كافة مؤسسات أونروا، يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، بسبب استمرار الوكالة في إجراءاتها التعسفية بحق الموظفين والخدمات التي تقدمها".
وأضاف: " كما ونعلن إغلاق مكتب غزة الإقليمي، وكافة المقار الفرعية التي يمارس فيها الإداريون مهامهم، ابتداءً من يوم الأحد القادم وحتى الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وأدان المسحال، الاجراءات "التعسفية" التي اتخذتها الوكالة بحق ستة من زملائنا، نتيجة لممارستهم أعمال نقابية، مؤكدا في الوقت ذاته "سلمية العمل النقابي دون الضرر أو المساس بأمن الافراد والمؤسسات".
وطالب المسحال "كافة الجهات المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنعقد حاليًا في نيويورك، " بزيادة مساهماتهم السنوية لأونروا، لسد العجز الناتج عن تقليص الولايات المتحدة الأمريكية لحصتها السنوية، والتي تمثل ثلث الميزانية العامة ".
وتعاني الوكالة الأممية من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار أمريكي، قبل أشهر، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018، إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ365 مليونًا في 2017، وذلك قبل أن تعلن واشنطن نهاية الشهر الماضي قطع كامل مساعداتها عن المنظمة الأممية.
وتأسست "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها في مناطق عملياتها الخمس (الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة).
وتشتمل خدمات الوكالة الأممية على قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.