استشهد ستة مواطنين وأصيب مئات آخرون، جراء قمع الاحتلال آلاف المواطنين المشاركين في فعاليات جمعة "انتفاضة الأقصى" ضمن الجمعة الـ 27 بحراك مسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة..
وأفاد مراسلونا بأن قوات الاحتلال بادرت إلى قمع المتظاهرين السلميين بإطلاق الرصاص الحي والغاز السام، ما أسفر حتى اللحظة عن ارتقاء 6 شهداء و 506 إصابات مختلفة بحسب مصادر طبية رسمية.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد كل من الطفل محمد نايف الحوم ١٤ عاما إثر اصابته في الصدر شرق البريج، وإياد خليل أحمد الشاعر 18 عاما، ومحمد بسام شخصه ٢٤ عاما شرق غزة، ومحمد علي محمد انشاصي 18 عاما شرق خان يونس، ومواطنين اثنين آخرين أحدهما طفل لم تعرف هويتهما بعد.
وقالت وزارة الصحة إنه تم تحويل 210 إصابات للمشافي، ومن بين الإصابات 90 إصابة بالرصاص الحي، ومن بينها 3 حالات حرجة جدا.
وأفاد مراسل "صفا" بأن قوات الاحتلال استهدفت بصاروخ استطلاع أرضًا فارغة في المنطقة الخلفية للمتظاهرين المشاركين بمسيرة العودة شرقي مدينة غزة.
ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار جماهير شعبنا للمشاركة في فعاليات الجمعة المقبلة (28) جمعة "الثبات والصمود".
وتتزامن فعاليات جمعة "انتفاضة الأقصى" مع ذكرى هذه الانتفاضة التي انطلقت شرارتها بعد اقتحام رئيس حكومة الاحتلال أرئيل شارون باحات المسجد الأقصى المبارك.
وكانت اللجنة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار أعلنت قبل نحو أسبوع وضع برنامج كامل من أجل توسيع مساحة الحراك الجماهيري في قطاع غزة على طول السياج الأمني مع فلسطين المحتلة عام 1948.
جاء ذلك-بحسب ما أعلن قادة في الفصائل الفلسطينية- بسبب ما يجري بحق قطاع غزة يدعو المجتمع الدولي للتحرك لرفع هذا الظلم، فهذه جريمة عقاب جماعي.
وكانت الفصائل أعطت "مساحة من الوقت للأطراف الإقليمية والدولية للتحرك من أجل وضع حد للحصار الظالم على قطاع غزة".
كما قررت اللجنة إعادة توسيع استخدام مساحة الأدوات السلمية من الأطباق الطائرة والبالونات الحارقة ووحدات الإرباك الليلي التي تقوم بدور متقدم في إطار مخيمات العودة.
ويخرج الفلسطينيون في قطاع غزة منذ الثلاثين من مارس الماضي تجاه السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار.
وبلغ إجمالي اعتداء قوات الاحتلال الاسرائيلي على مسيرات العودة و كسر الحصار السلمية شرق قطاع غزة منذ الثلاثين من مارس 188 شهيدا منهم ( 32 طفلا و 3 سيدات ) وإصابة 20590 بجراح مختلفة واختناق بالغازات المجهولة منها ( 4100 طفل و 1930 سيدة ) و كان من بينها 5200 بالرصاص الحي منها 460 إصابة خطيرة.