ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الخميس، عن بوادر لحل أزمة الوقود والكهرباء في غزة، بناء على اتفاق جرى بلورته مؤخرا، توافق قطر بمقتضاه على تمويل شراء الوقود، لمحطة توليد الكهرباء في القطاع.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا الترتيب المتوقع سريانه في الأيام القادمة، سيسمح بزيادة كبيرة في إمدادات الكهرباء لسكان قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة، تأمل إسرائيل أن يؤثر ذلك بالإيجاب بشكل فوري على حياة السكان وأن يقلص احتمال نشوب مواجهة مسلحة مع حركة حماس.

ويعاني القطاع، من أزمة كهرباء حادة، إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن من 18-20 ساعة يوميًا، بسبب الحصار المفروض على القطاع المفروض منذ 12 عاما.
​
ومن المفترض بالمساعدات القطرية، التي تقدر بعشرات ملايين الدولارات، رفع المعدل إلى ثماني ساعات في اليوم.

ووفقا للصحيفة، فقد جرت اتصالات، الأسبوع الماضي، وخلال الأشهر الأخيرة كذلك، تحت إشراف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى المنطقة، نيكولاي ملدانوف، حيث مثّل قطر في المحادثات مبعوثها ، محمد العمادي، فيما تولى معالجة الأمر في الجانب الإسرائيلي، رئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات.

وقد تحقق هذا الإنجاز خلال مؤتمر للدول المانحة للفلسطينيين الذي عقد الأسبوع الماضي في نيويورك، على هامش الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في محادثات سابقة، أثيرت إمكانية زيادة إمدادات الكهرباء من إسرائيل من خلال تطوير خط الكهرباء من إسرائيل إلى قطاع غزة. ومع ذلك، فقد واجهت هذه القضية صعوبات، بسبب معارضة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

ويفرض الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة، حصارًا مشددًا منذ عام 2006، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.