القدس المحتلة - خدمة قدس برس
قالت مصادر في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إنه تقرر، بشكل غير رسمي، إغلاق ملف الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين فُقدت آثارهم خلال معركة قرب قرية السلطان يعقوب، في الأيام الأولى للاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، عن المصادر في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قولها، إنه ينبغي الإعلان عن مقتل الجنود الثلاثة المفقودين، وهم؛ تسفي فيلدمان، يهودا كاتس، وزخاريا باومل.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن عائلات الجنود الثلاثة رفضت ذلك، وصرحت شقيقة الجندي المفقود كاتس، بأنه "طالما أنا على قيد الحياة لن يحدث أمرا كهذا".
وعبّرت عائلة كاتس عن استيائها من أن السلطات الإسرائيلية "لا تضع احتمالًا لإمكانية أن نجلها على قيد الحياة".
ومن الجدير بالذكر أن الاستخبارات الإسرائيلية تُطلق على هذا الملف اسم "سلسلة الجبال".
وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الإسرائيلية إن ملف "سلسلة الجبال" أغلق بصورة غير رسمية.
وأضاف: "عمليًا فقد استنفذنا كافة الجهود من أجل العثور على جثثهم. وتوجد مرحلة معينة ينبغي القول فيها كفى، فعلنا ما فيه الكفاية".
ووقعت المعركة قرب السلطان يعقوب بين 10 و11 حزيران/ يونيو عام 1982، وقُتل فيها 20 جنديًا إسرائيليًا وأصيب 30 وتم أسر اثنين، أطلق سراحهما لاحقًا، إضافةً إلى الثلاثة الذين ما زالت "إسرائيل" تعتبرهم مفقودون.
وقد توصل جيش الاحتلال لكن بعد عام على المعركة، إلى استنتاج بأن جنوده الثلاثة قتلوا. وقد امتنع الجيش لأسباب عدة؛ بينها ضغوط مارستها عائلاتهم، عن الإعلان عن مقتلهم.
وسلّم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تل أبيب دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي، كانت قد شاركت في معركة السلطان يعقوب، لكن تبين أنها ليست الدبابة التي تواجد فيها المفقودون الثلاثة.
كذلك فإن كافة الجهود التي بذلتها "إسرائيل" كي تحصل على معلومات عن مصيرهم لم ينتج عنها شيئًا.