كتب: خميس أبو النيل
تشهد الإغاثة الزراعية مرور 35 سنة على تأسيسها منذ عام 1983، حيث تعمل الإغاثة الزراعية في مجال التنمية الريفية وحماية البيئة وتحسين أوضاع المرأة من أجل الوصول الى تنمية متكاملة ومستدامة.
انطلقت الإغاثة الزراعية من خلال مجموعة شبابية صغيرة مكونة من اثنا عشر مهندس، فكانت أولى المشاريع التي عملوا بها هي إنشاء وحدات صغيرة لتربية الدواجن والأرانب، ثم عملوا في شق طرق واستصلاحها، حتى قام الاحتلال باستهدافهم على أثر تلك المبادرات.
في هذا الشأن تقول وفاء جودة مديرة الإغاثة الزراعية في قلقيلية لموقع أصداء :" انطلقت الإغاثة الزراعية منذ 35 عام ،من خلال المشاريع الصغيرة التي عمل عليها الإثنا عشر مهندس الذين تم استهدافهم من قبل الاحتلال، حتى تصل الإغاثة الزراعية في الوقت الحالي لعمل مشاريع ضخمة في جميع محافظات الضفة".
وتوضح جودة كان المقر الرئيسي للإغاثة في مدينة طولكرم، حيث شمل المركز جميع محافظات الوطن، وفي عام 2003 تعرضت المدن الفلسطينية الى حصار شديد من الاحتلال الإسرائيلي، وعلى أثر ذلك قررت إدارة الإغاثة بعمل فروع لها في مناطق الشمال والجنوب من أجل مواصلة المشاريع.
وتستذكر جودة عملها في عام 2003 حيث عملوا على جمع الخضار والمواد التموينية من لتوزيعها على سكان المدن المحاصرة، فكانت مدينة قليلة وجنين من ضمن المدن التي أشرفت جودة على العمل فيها، بحكم كونها تصنف الى مناطق الشمال في تلك الفترة.
وتشير جودة الى أنه في عام 2014 تم عمل مراكز خاص للإغاثة الزراعية في كل مدينة من مدن الضفة، وكان مركز الإغاثة في مدينة قلقيلية هو قرية عزون.
وتوضح جودة أول بصمة عمل للإغاثة الزراعية في قلقيلية وهي عمل قواعد للنفايات، وعمل برك إسمنتية وشق طرق زراعية في عزون عتمة، وسنيرة، وعسله، وعزبة الطبيب، لتربط القرى مع بعضها ومع المدينة.
وتتابع أما في الوقت الحالي تقوم الإغاثة في قلقيلية بتحويل المناطق البعلية الى مناطق مروية، حيث تم عمل مشروع اقتصادي يضم 200 دونم يتم استصلاحهم، مع ووضع شباك، وقنوات ري، وشق طرق، بالإضافة الى عمل خزان 1000 كوب من المياه، لري مناطق كفر ثلث.
وتنوه جودة الى أن المشاريع مستمرة في قلقيلية، حيث تم استصلاح 180 دونم وتحويلها الى أراضي خضراء، وزراعة الجوافة والافوكادو فيها، كما وتعمل الإغاثة على إيجاد فرص عمل للمزارعين والمزارعات.
وبالختام تقول جودة :"في المستقبل سوف يتم عمل مخمر للافوكادو من أجل إنتاج ضخم من المحصول وتوزيعه في الأسواق، والآن يتم استثمار أراضي على حدود الجدار الفاصل وزراعتها من لعدم مصادرتها من قبل الاحتلال، وكذلك تقوم الإغاثة بالتعاون مع مهندسات لعمل مختبر زراعة الأنسجة، حيث سوف يقوم المختبر بتصدير الأنسجة الى المشاتل الزراعية".